انتخابات تركيا.. أردوغان وكليجدار أوغلو يعلقان على “الإعلان المتسرع” لنتائج فرز الأصوات

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (يمين) ومنافسه الأبرز في الانتخابات الرئاسية كمال كليجدار أوغلو (وكالة الأناضول)

قال الرئيس التركي، مساء الأحد، إن أي إعلان لنتائج متسرعة للانتخابات يعني “سرقة إرادة الشعب”.

وأضاف أردوغان في تدوينة له عبر تويتر أن عملية فرز الأصوات ما زالت مستمرة، وتابع “أرجو من جميع أصدقائي وزملائي ألا يتركوا صناديق الاقتراع مهما كانت الأسباب، لحين الوصول للنتائج الرسمية النهائية”.

وأضاف أن إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية على شاكلة “عيد ديمقراطي كبير” يسوده السلام والهدوء، هو تعبير عن النضج الديمقراطي لتركيا.

واستطرد “أهنئ المواطنين جميعهم الذين صوّتوا باسم الديمقراطية وشاركوا في العمل الانتخابي، وأعبّر عن امتناني لكل واحد منهم”.

أما المرشح الرئاسي لحزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو فقال على تويتر أيضًا “لن ننام الليلة” داعيًا إلى إحصاء بطاقات الاقتراع جميعها.

السطو السياسي

وكان حزب العدالة والتنمية الحاكم قد اتهم حزب المعارضة الرئيسي بـ”السطو السياسي” بإعلان النتائج مبكرًا، بينما لا تزال عملية فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في البلاد.

وقال عمر جليك المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم إن (المنافس الرئيسي لحزبه) حزب الشعب الجمهوري يتخذ “نهجًا ديكتاتوريًا” لنتائج الانتخابات.

وفي وقت سابق، تحدث المرشح الرئاسي لحزب الشعب الجمهوري كليجدار أوغلو وزميله في الحزب أكرم إمام أوغلو عن فوز محتمل في الانتخابات، ووضعا معسكرهما بقوة في الصدارة.

كما دعا إمام أوغلو إلى عدم تصديق الأرقام الرسمية الصادرة عن وكالة أنباء الأناضول الرسمية على الإطلاق.

وشدد جليك على استمرار فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، ولم يتم بعد البت في النتيجة الرسمية التي تعبّر عن إرادة الشعب.

وأكد جليك في مؤتمر صحفي عقده بولاية أضنة جنوبي البلاد، أن بلاده أظهرت للعالم كله قوة الديمقراطية وكيفية خوض نضال ديمقراطي.

وجاء مؤتمر جليك بعد تعليقات من جانب المعارضة التركية وتهجمها على نتائج الفرز الأولية التي تنشرها الأناضول.

وأضاف “اتضح أنهم يهاجمون وكالة الأناضول ثم يعلنون نتيجة الانتخابات. إذا كان المطلوب البحث عن شيء في الأدبيات التي تعادل العقلية الديكتاتورية فهذا هو النهج الذي نراه حاليًا”.

وأردف: “نحن أصحاب نهج قبول نتيجة الانتخابات مهما كانت”، منتقدًا المعارضة “التي لا تحترم نتيجة الانتخابات وتحاول إعاقتها بالقضاء والانقلابات والجيش”.

وقال أيضًا “الرئيس رجب طيب أردوغان كان متقدمًا بفارق كبير في البيانات الأولية، رغم ذلك لم نعلن نتيجة، لأننا نحترم الإرادة الوطنية”.

وشدد أن “النتائج غير النهائية ستعلنها الهيئة العليا للانتخابات، وسيراها الجميع”.

وتابع جليك “لن نسمح بالتلاعب خلال العملية الانتخابية أو إحداث التوتر والقلق في المجتمع قبل إعلان النتائج الرسمية”.

وقال أيضًا “لقد رأينا هذه الحيل في الماضي، ويعد ذلك عدم احترام للأمة والمؤسسة السياسية وصندوق الاقتراع”.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات