عمرها 110 أعوام.. احتراق 4500 كتاب في مدرسة إسلامية شرقي الهند جراء هجوم من نشطاء هندوس

احتراق 4500 كتاب في مدرسة إسلامية شرقي الهند جراء هجوم من نشطاء هندوس
احتراق 4500 كتاب في مدرسة إسلامية شرقي الهند جراء هجوم من نشطاء هندوس (منصات التواصل)

تداول نشطاء عبر منصات التواصل في الهند خلال الساعات الماضية صورًا جديدة توثق حريق المدرسة الإسلامية في ولاية بيهار خلال أعمال عنف اندلعت بالمدينة بين مسلمين وهندوس يوم الجمعة الماضية.

وتظهر في الصور المتداولة آثار الخراب الذي حلّ بالمدرسة؛ إذ دمّر الحريق كل صغيرة وكبيرة من بناية ومحتويات، وبخاصة الكتب، ويظهر في إحدى الصور شخص مسلم يحمل مصاحف التهم الحريق أجزاءً منها.

وفي حوار مع وسائل إعلام محلية، قال محمد شهاب الدين المشرف على المدرسة، إنه فضلًا عن تدمير مبنى المدرسة؛ فإن الحريق أتلف 4500 كتاب تم تجميعها على مدار 110 أعوام منذ إنشاء المدرسة الإسلامية التي تسمى “مدرسة عزيزية”.

وأفاد شهاب الدين، أن مئات النشطاء المشاركين في مسيرة “رام نافامي” الهندوسية هاجموا المدرسة، وأكد أنه شاهد بعضهم يلقي المواد الحارقة على البناية قبل أن يضرموا فيها النار.

ويذكر أن أعمال العنف التي اندلعت بين هندوس ومسلمين في عدد من قرى منطقة ساسارام بولاية بيهار شرقي الهند؛ دفعت الحكومة إلى إعلان حالة الطوارئ وفرض حظر التجوال بالمنطقة، فضلًا عن قطع شبكة الإنترنت. وقد ألقت القبض على 77 شخصا حتى الآن يشتبه في تورطهم في الاشتباكات كما أفادت صحيفة “الهندوسي” على لسان مصدر من الشرطة.

واستنكر عدد كبير من النشطاء الواقعة، كما علقت الناشطة الهندية سحر شينواري على صور حريق المدرسة واصفة ما حدث بأنه “اعتداء طائفي شديد”.

وأضافت الناشطة الهندية “يجب على جميع الدول الإسلامية أن تسأل الحكومة الهندية عن سبب عدم احترام متطرفي الهندوتفا للقرآن الكريم”.

وفي السياق ذاته؛ قال الصحفي الهندي أسيف موجتبا “بالنسبة لمجتمع يقدم حاليًّا أدنى مستويات التعليم، فإن فقدان الكتب في حادثة الكراهية التي وقعت يعد كارثة”.

وكتب الناشط فياز أسود “ما يسمى بأكبر دولة ديمقراطية في العالم لا يمكنها حماية الحقوق الأساسية وحرية المسلمين”.

وتساءلت الناشطة أقصى شيخ “كيف يُفترض بالمسلمين الهنود أن يقولوا إن لدينا حقوقًا كاملة لممارسة ديننا عندما يحدث هذا؟ كيف؟”.

المصدر : خدمة سند