الأزمة الاقتصادية في لبنان تفاقم معاناة اللاجئين السوريين في سهل عكار (فيديو)

رصدت كاميرا الجزيرة مباشر أحوال اللاجئين السوريين بمخيم “كفر ملكة” في سهل عكار شمالي لبنان مع ثاني أيام شهر رمضان المبارك.

وأجمع اللاجئون في المخيم على صعوبة الوضع الاقتصادي والظروف المعيشية، وانعكاس أزمة لبنان الاقتصادية على المخيمات، كما طالبوا بضرورة تكثيف المساعدات من المنظمات والأفراد للمخيم في شهر رمضان، خاصة مع ارتفاع أسعار كافة السلع والخدمات.

وقالوا إن أوضاعهم في شهر رمضان الحالي تختلف كثيرًا عن الشهر ذاته من العام الماضي، فبعد أن كانوا يستطيعون الحصول على لحوم أو دواجن في فطور رمضان، أصبح حلمهم هذا العام ربطة خبز.

وقال لاجئون إن حالات الإصابة بالكوليرا انتشرت بين سكان المخيم خاصة الأطفال، بسبب المياه الملوثة المنتشرة في الطرق وبين الخيام، وعدم وجود صرف صحي ورعاية صحية مناسبة للوضع.

وقال أحد اللاجئين للجزيرة مباشر “كيلو الدجاج أصبح سعره 400 ألف ليرة (4.5 دولارات)، من لديه هذه الأموال؟ الكهرباء قطعناها عن خيامنا بسبب ارتفاع سعرها، حتى الأطفال أوقفناهم بسبب ارتفاع تكلفة نقلهم من المخيمات لمدارسهم”.

وأضاف “يضطر أولادنا الذين لا تتعدى أعمارهم 11 عامًا، وبالرغم من إمكانية الإصابة بالأمراض والأوبئة، إلى الذهاب لحاويات القمامة وجمع المواد البلاستيكية لبيعها لشراء ربطة خبز”.

وأشار إلى أن ربطة الخبز الواحدة “أصبح سعرها ما يقارب 50 ألف ليرة (500 سنت)، وإذا كان الأسرة مكونة من 5 أفراد أو أكثر فإن ربطة الخبز الواحدة لن تكفيهم”.

وقال أيضًا “ألغينا كل شيء من متطلبات العصر الحديث وعدنا للعصر القديم، حينما كان يفطر أجدادنا على تمرة، نحن الآن كل ما نستطيع أن نفطر عليه هو نبات الخبيزة وطبخه، بالرغم من تلوثها بسبب مياه الصرف الصحي”.

وقال لاجئ آخر إن كل ما يشغل سكان المخيم الآن هو التفكير في تأمين فطور غد، أو حتى تأمين ربطة الخبز لغد.

وأوضح أحد سكان المخيم أنه وُضع بين خيارين صعبين، أن يختار إطعام أولاده أو استمرارهم في المدرسة، مؤكدًا أنه اضطر إلى وقفهم عن المدرسة وجعل الأولوية لإطعامهم.

المصدر : الجزيرة مباشر