“سنُفطر في القدس”.. دعوة للفلسطينيين إلى الرباط بالأقصى للتصدي لانتهاكات المتطرفين (فيديو)

أطلق ناشطون فلسطينيون حملة “سنُفطر في القدس”، في دعوة إلى الإفطار بالمسجد الأقصى والرباط في ساحاته وعلى أبوابه خلال شهر رمضان المبارك، للتصدي لمخطط التهويد الإسرائيلي.

وقالت المرابطة هنادي الحلواني، الخميس، إن “مقاومتنا لا تنتهي في القدس وفي كل فلسطين في طرقها وفي أشكالها، فكانت لنا في هذا الشهر المبارك حملة العالمية التي تهدف إلى الحث على الرباط في المسجد الأقصى المبارك”.

وذكّرت المرابطة هنادي الحلواني في برنامج المسائية على الجزيرة مباشر، بأن الأسبوع الثالث من رمضان المبارك سيوافق أحد الأعياد اليهودية وهو “عيد الفصح التوراتي”، وأن اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى بدأت منذ اليوم الأول من الشهر.

وأشارت إلى أن العيد اليهودي هو أحد أخطر الأعياد التي يستغلها الاحتلال الإسرائيلي ليصل إلى مزيد من المكتسبات داخل المسجد الأقصى.

وأفادت المرابطة الفلسطينية، بأن الاحتلال يحاول إيجاد أماكن قريبة منه لتخزين القرابين الحيوانية التي ينوي إدخالها إلى الأقصى لذبحها ورش دمائها، وذلك  تأكيدًا لتأسيس معبدهم.

وتحدثت الحلواني إلى الجزيرة مباشر من جانب المسجد الأقصى، حيث استبعدت قوات الاحتلال الإسرائيلية المرابطين وأفرغت باحاته قبل أن يبدأ رمضان تمهيدًا لهذه الأعياد وإدخال القرابين وأداء الطقوس التلمودية.

وأطلق الناشطون الحملة للإفطار على أبواب المسجد الأقصى وداخله لكل من يستطيع الوصول إليه، وأفادت هنادي الحلواني بأن الحملة تشهد مشاركة من خارج فلسطين أيضا.

وشددت على أن الحملة هي واحدة من الطرق التي يلجأ إليها الفلسطينيون لحماية المسجد الأقصى، في حين تمنع قوات الاحتلال المعتكفين من المقام بالمسجد وأداء الشعائر الإسلامية فيه.

وقالت هنادي إن المرابطات يحضرن الطعام في المسجد الأقصى استعدادًا لاستقبال أعداد كبيرة من المرابطين، خاصة مع عطلة نهاية الأسبوع.

وأكدت للمسائية أهمية الحملة مشيرة إلى أن كل مكان يتركه مرابط داخل المسجد الأقصى تقابله محاولة للتهويد وإدخال المستوطنين وجماعات الهيكل لإقامة طقوسهم داخله.

وأوضحت المرابطة أن سلطة الاحتلال تتخذ إجراءً مستمرا بإصدار لائحة بالأسماء المُبعدة عن المسجد الأقصى وغالبا ما تضم الرواد والمؤثرين داخله.

وتصل قرارات الإبعاد غالبا، وفق المتحدثة، “إلى 6 أشهر يصدرها من يسمى قائد لواء منطقة القدس”، مضيفة أن “هذه السياسة التي يلجأ لها الاحتلال منذ سنوات زادت في الفترة الأخيرة”.

وقالت هنادي الحلواني إن شرطة الاحتلال تواصل مضايقاتها للمرابطين وإن كانوا على أبواب المسجد الأقصى، إذ تمنعهم من الصلاة وتراقب بطاقاتهم وتفتشهم في محاولة لثنيهم حتى بعد إبعادهم.

وأعلنت إسرائيل، مساء الاثنين، فرض شروط على الفلسطينيين خلال شهر رمضان، تضمّنت تصاريح لفئات محددة فيما يتعلق بالصلاة في المسجد الأقصى، والموافقة الأمنية لزائري عدد من المدن الفلسطينية.

وفرضت وجود تصريح للصلاة بالمسجد الأقصى خلال رمضان، على الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و55 عامًا. أما النساء بكافة أعمارهن والأطفال الذكور الأصغر من 12 عاما والرجال الأعلى من 55 عاما، فلا يحتاجون إلى تصريح.

واشترط المنسق الإسرائيلي “الموافقة الأمنية” للسماح للفلسطينيين في الضفة الغربية بزيارة أقاربهم في أراضي 48، وكذلك زيارة مواطني الدول الأجنبية لأقاربهم في الضفة.

وبشأن قطاع غزة فقد فرضت إسرائيل -وفق البيان- “حصة محدودة” من النساء بأعمار 50 عامًا فأعلى، والرجال بأعمار 55 عاما أو أكثر، في “أيام محددة” من الأحد حتى الخميس، لزيارة القدس والصلاة بالمسجد الأقصى.

المصدر : الجزيرة مباشر