استشهاد قائد “كتيبة طولكرم” في أول يوم من رمضان والمقاومة تتوعد الاحتلال “بمفاجآت لن يتحملها” (فيديو)

استشهد شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال، صباح اليوم الخميس، بعد محاصرة منزله في بلدة تقع جنوب شرق طولكرم (شمال غربي الضفة الغربية)، حيث أقدمت قوات الاحتلال على تصفيته.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الشاب أمير عماد أبو خديجة (25 عامًا) برصاص قوات الاحتلال عند اقتحامها طولكرم، وقالت إن الشهيد وصل إلى المستشفى مصابًا برصاص في الرأس أدى إلى تهتك كامل في الجمجمة وخروج للدماغ، إضافة إلى عدة رصاصات في الأطراف السفلية.

 

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية، أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت (عزبة شوفة) جنوب شرق طولكرم، وأغلقت مدخلها الرئيس ومنعت المركبات والمواطنين من المرور، وحاصرت منزلًا كان يتحصّن داخله الشاب أبو خديجة.

كما اعتقلت قوات الاحتلال المواطن وائل سليمان صالح صاحب الشقة السكنية التي استشهد فيها أبو خديجة.

“كتيبة طولكرم”

وأعلنت مجموعة جديدة تشكلت لمواجهة الاحتلال تحمل اسم (كتيبة طولكرم) أن الشهيد كان أحد مؤسسيها ووصفت عملية قتله بأنها “اغتيال”.

وانتشر فيديو للشهيد وهو يخوض اشتباكات سابقة مع جيش الاحتلال في طولكرم.

ونعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشهيد الفلسطيني “الذي مضى في درب الجهاد وارتقى بنيران قوات الاحتلال خلال اشتباك مسلح صباح اليوم”.

وقالت الحركة، في بيان، إن استهداف “الاحتلال لمقاومينا الأبطال لن يوقف مسيرة المقاومة ولن يخيف شعبنا الذي نشدّ على يده، ونحن في شهر رمضان المبارك لمواصلة ثورتنا المجيدة باستهداف قوات الاحتلال وبمواصلة الرباط في المسجد الأقصى”.

 

“مفاجآت لن يتحملها الاحتلال”

من جانبها، قالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إن اغتيال الاحتلال للقائد أمير أبو خديجة ينذر بمفاجآت لن يتحملها الاحتلال في شهر رمضان، وقالت إن الشهيد “أبو خديجة هو الرصاصة التي تعلن انطلاقة جديدة ومفاجآت لن يتحملها الاحتلال في شهر رمضان وما بعده”.

وأكدت في تصريحات صحفية، أن جريمة اغتيال الشهيد أبو خديجة، القيادي في “كتيبة طولكرم” مع صباح أول يوم من رمضان، هي محاولة للتنغيص على الشعب الفلسطيني، متوعدة الاحتلال بمفاجآت لن يتحملها.

وقالت إن “تصريحات قادة العدو في الأيام السابقة عن تخوفاتهم مما يحمله شهر رمضان من مقاومة، أصابهم بما يسمى فوبيا رمضان”، وهو ما ظهر اليوم في اغتيال أحد رجالات المقاومة في الضفة وهو أحد قادة كتيبة طولكرم.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن” قوة عسكرية إسرائيلية قتلت مسلّحًا فلسطينيا واعتقلت اثنين آخرين بعد محاصرة منزل قرب طولكرم”.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلي الرسمية أنه “خلال عملية بالقرب من مدينة طولكرم، قتلت قوات الجيش مسلحا نفذ عدة عمليات إطلاق نار ضد بلدات إسرائيلية”.

وأضافت “بينما طوقت القوات المبنى الذي كان يختبئ فيه المسلح أمير خديجة، وجّه سلاحًا نحوهم وقُتل مساعد آخر كان يقيم معه في الشقة”، وزعمت أنه تم ضبط أسلحة خلال المداهمة من بينها بندقية من طراز M-16.

وأظهرت مقاطع فيديو نشرتها وسائل إعلام فلسطينية لحظة اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي وانتشارها في بلدة عزبة شوفة شرق طولكرم، كما أظهرت نقل جثمان الشاب بعد استشهاده.

ولدى وصول جثمان الشهيد إلى المستشفى، انطلقت مسيرة حاشدة جابت شوارع طولكرم، وردد المشاركون فيها هتافات منددة بجرائم الاحتلال المتواصلة في حق الشعب الفلسطيني.

إضراب شامل

وأعلنت حركة فتح وفصائل العمل الوطني في محافظة طولكرم الإضراب التجاري الشامل حدادًا على روح الشهيد أبو خديجة.

وباستشهاد الشاب أبو خديجة، ترتفع حصيلة الشهداء منذ مطلع العام الجاري إلى 90 شهيدًا، بينهم امرأة و17 طفلا.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات