كندا ترسل أول دبابة ليوبارد لأوكرانيا.. فاغنر تشير إلى قتال شوارع في باخموت وزيلينسكي يقر بتعقّد الوضع

طائرة تحمل أول دبابة قتال رئيسية من طراز Leopard 2 إلى أوكرانيا (الحكومة الكندية)

أرسلت كندا، أمس السبت، أول دبابة من دبابات “ليوبارد 2” (Leopard 2) الموعودة إلى أوكرانيا حسب ما أعلنت وزيرة الدفاع أنيتا أناند، بينما تحدّث مؤسس فاغنر الروسية عن قتال في شوارع باخموت بإقليم دونباس شرقًا.

وفي تغريدة مرفقة بفيديو يُظهر تحميل الدبابة وإقلاع الطائرة، قالت الوزيرة “دبابات القتال في طريقها لمساعدة أوكرانيا. أول دبابة ليوبارد 2 كندية أُرسِلت. دعم كندا لأوكرانيا لا يتزعزع”.

وأعلنت كندا، نهاية يناير/كانون الثاني المنقضي، قرارها تسليم 4 دبابات ليوبارد 2 الألمانية الصنع إلى أوكرانيا، غداة إعلانات مماثلة من دول غربية.

قتال شوارع في باخموت

ميدانيًّا، قال مؤسس مجموعة “فاغنر” العسكرية الروسية يفغيني بريغوجين، اليوم الأحد، إن معارك ضارية تدور مع القوات الأوكرانية في كل شوارع الأحياء الشمالية لمدينة باخموت المهمة بمنطقة دونيتسك شرقي أوكرانيا.

وأضاف بريغوجين في بيان عبر تلغرام “جنودنا يقاتلون من أجل كل شارع وكل منزل وكل سلالم بناية. القوات الأوكرانية المموجودة لا تتراجع وتقاتل حتى النهاية”.

في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية مقتل وإصابة 140 مسلحًا من مليشيا فاغنر في معارك باخموت، في حين قال تقرير استخباري جديد لوزارة الدفاع البريطانية إن الروس واصلوا إحراز تقدّم طفيف في محاولتهم لتطويق باخموت، مضيفًا أن مليشيا فاغنر استولت على الأرجح في وقت سابق هذا الأسبوع على طريق يربط المدينة ببلدة سيفرسك.

وأخيرًا، سيطرت قوات مجموعة فاغنر العسكرية الروسية على مدينة سوليدار بالقرب من باخموت بعد قصف مكثف ومعارك ضارية استمرت أسابيع.

الوضع يتعقد

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد قال، أمس السبت، إن روسيا ترسل المزيد من القوات إلى محاور القتال في إقليم دونباس سعيًا لكسر خطوط الدفاع الأوكرانية.

وأقر زيلينسكي بأن الوضع “يتعقد” على الأرض في مواجهة الروس. وقال في رسالته اليومية “خلال 346 يومًا من هذه الحرب، كثيرًا ما قلت إن الوضع على الخطوط الأمامية صعب، والوضع يزداد تعقيدًا”.

وفي الساعات الـ24 الأخيرة، استهدفت صواريخ منشآت مدنية واقعة في أراضي 26 مدينة بمنطقة زابوريجيا جنوبًا.

وتواصلت عمليات القصف في مدينة خيرسون الكبيرة في جنوبي البلاد التي استولى عليها الروس ثم انسحبوا منها.

والسبت، كانت مدينة أوديسا تعاني انقطاعًا كبيرًا للتيار الكهربائي بعد حادثة تقنية في محطة كهربائية لطالما استُهدفت بقصف روسي في الآونة الأخيرة.

وقال رئيس الإدارة المحلية ماكسيم مارتشينكو “منطقة ومدينة أوديسا محرومتان بشكل شبه كامل من التيار الكهربائي. نحو 500 ألف شخص ليست لديهم كهرباء”.

وأعلن رئيس الإدارة الرئاسية أندري ييرماك، في اليوم نفسه، أن تبادلًا جديدًا للأسرى أتاح لكييف استعادة 116 شخصًا. ولم يورد معلومات عن السجناء الروس المعنيين بهذا التبادل.

ويُتوقع أن يبدأ، اليوم الأحد، تطبيق حظر أوربي على المنتجات النفطية الروسية المكررة المصدرة بحرًا إلى الخارج، في حين ندد الكرملين الجمعة بتدابير سلبية ستزعزع استقرار الأسواق بشكل أوسع بدلًا من التأثير في روسيا وحدها.

توافق

سياسيًّا، أكد المستشار الألماني أولاف شولتس في مقابلة صحفية، اليوم الأحد، أن هناك توافقًا مع زيلينسكي على أن الأسلحة التي يسلمها الغرب لكييف لن تُستخدم لشن هجمات على الأراضي الروسية.

وقال شولتس في مقابلة مع صحيفة (بيلد آم سونتاغ) الأسبوعية “هناك إجماع على هذه النقطة”.

من جهته، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس “الدبابات الألمانية تهددنا مرة أخرى”، مقارنًا بين حملته العسكرية في أوكرانيا والحرب ضد النازية خلال إحياء الذكرى الـ80 لانتصار الاتحاد السوفيتي على جيوش هتلر في معركة ستالينغراد.

وردّ عليه شولتس في مقابلته مع صحيفة بيلد، قائلًا “تصريحاته جزء من سلسلة مقارنات تاريخية سخيفة يستخدمها لتبرير هجومه على أوكرانيا. لكن لا شيء يبرر هذه الحرب”.

وتابع “جنبًا إلى جنب مع حلفائنا، نزود أوكرانيا بالدبابات القتالية حتى تتمكن من الدفاع عن نفسها. لقد درسنا بعناية كل عملية تسليم للأسلحة، بالتنسيق الوثيق مع حلفائنا وعلى رأسهم الولايات المتحدة. هذا النهج المشترك يتيح تجنب تصعيد الحرب”.

جنود أوكرانيون أمام مبنى مدمر في باخموت (رويترز)

تجريد من الجنسية

وجرّد الرئيس الأوكراني العديد من السياسيين ذوي النفوذ السابقين من الجنسية، يوم السبت، في أحدث خطوات “لتطهير البلاد من التيارات المؤثرة الموالية لروسيا”.

وقال زيلينسكي خلال كلمته المصورة الليلية “وقّعت اليوم على الوثائق ذات الصلة لاتخاذ خطوة أخرى لحماية دولتنا وتطهيرها من الذين يقفون بجانب المعتدي”.

ولم يذكر زيلينسكي الأسماء لكنه قال إنهم يحملون جنسية روسية مزدوجة.

وذكرت وسائل الإعلام الحكومية الأوكرانية أن القائمة تضم العديد من كبار السياسيين بمكتب فيكتور يانوكوفيتش رئيس أوكرانيا الموالي لروسيا من عام 2010 حتى عزله من منصبه في عام 2014.

المصدر : وكالات