“مهاجرون وأنصار”.. برلماني تركي يرد على تصاعد الخطاب العنصري ضد السوريين بعد الزلزال (فيديو)

قال البرلماني التركي عزيز بابوشكو، إن بعض السياسيين الأتراك استغلوا أحداث الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا في 6 فبراير/ شباط، للاستمرار في زرع العنصرية والكراهية من خلال خطاباتهم.

وتحدث عضو مجلس النواب عن حزب العدالة والتنمية، لبرنامج المسائية على الجزيرة مباشر، عن تصاعد الخطاب العنصري تجاه السوريين في تركيا.

ادعاءات عنصرية

ووصف بابوشكو السياسيين الذين يستغلون مثل هذه الظروف لنشر العنصرية والكراهية -وجميعهم من المعارضة- بأنهم “سيّئون وأصحاب نيات سيّئة جدًّا، إذ يقومون بزرع الفتنة بين الشعب التركي وإخوتهم السوريين”.

وانتشر في الأوساط التركية عدد من الخطابات العنصرية من سياسيين يهاجمون في كل فرصة سياسة حزب “العدالة والتنمية” الحاكم بفتح الأبواب للاجئين السوريين، واعتبر هؤلاء أنه من الأولى “الاهتمام بالضحايا الأتراك”.

وانتشرت شائعات تدّعي أن عددًا من السوريين “استغلوا” انشغال السلطات باستخراج الضحايا من تحت الأنقاض وقاموا بأعمال سرقة بين ركام المباني، وهو ما نفاه وزير الداخلية سليمان صويلو ووعد بمتابعة المروجين لهذه الشائعات.

مهاجرون وأنصار

وقال النائب البرلماني للمسائية “نعتبر إخواننا السوريين مهاجرين إلى بلادنا ونحن نستضيفهم فيها، وعندما يريدون العودة إلى بلادهم بشكل طوعي فسيتم ذلك، وإلا لن يتم إرجاعهم بشكل إجباري ولن نجبرهم على المغادرة”.

وقال بابوشكو إن من يروج لأن “13 مليون من المهاجرين ملؤوا البلد، هم أصحاب خطاب عنصري بعيد عن الإنسانية والقيم”، وأكد المتحدث حساسية رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان تجاه هذه الخطابات العنصرية.

وقال النائب عن العدالة والتنمية “تفكيرنا مبني على التعاون بين الأنصار والمهاجرين، ونحن نعتبر السوريين وكل المسلمين إخوة لنا”.

ومضى إلى أن “السوريين تعرضوا للظلم والاضطهاد، ولم يكن بإمكاننا أن نقف متفرجين عليهم وهم يُقتلون، وهم ضيوف على بلدنا الذي يعتبر بلدهم الثاني”.

وقال وزير الخارجية التركي شاووش أوغلو، الاثنين الماضي، إن الواجب الإنساني لتركيا يحتم عليها فتح المجال أمام وصول المساعدات إلى سوريا.

اتهامات مغرضة

وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الأحد، إن آلاف السوريين عادوا إلى بلادهم بشكل طوعي بعد الزلزال.

وأوضح أكار، خلال جولة تفقدية في مخافر حدودية جنوبي البلاد مع رئيس الأركان الفريق أول يشار غولر، أن 10 آلاف و633 سوريًّا خرجوا عبر المعابر التركية.

ومضى أكار إلى أن “بعض الجهات المغرضة أطلقت ادعاءات بأن هناك تدفقا للاجئين عبر الحدود إلى ولاية هاطاي” التي تضررت بشكل كبير من الزلزال.

وأكد أنه “تبيّن أن تلك الادعاءات لا أساس لها من الصحة كلّيًّا”، وأنه لا توجد عمليات عبور للاجئين باتجاه تركيا سواء من البوابات الحدودية أو الشريط الحدودي.

عودة طوعية

وفتحت السلطات التركية المعبر، بدءا من الأربعاء، أمام السوريين المقيمين في الولايات التركية المتضررة لزيارة ذويهم داخل سوريا بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلدين في 6 فبراير/ شباط وخلف عشرات الآلاف من القتلى والجرحى.

ورصدت كاميرا الجزيرة مباشر تنقل العائلات من معبر باب الهوى إلى الداخل السوري عبر حافلات تُقلهم إلى وجهاتهم في مختلف مدن الشمال السوري الأكثر تضررًا من الزلزال.

وأفاد مراسل الجزيرة مباشر في سوريا علاء الدين اليوسف بأن عددا كبيرا من السوريين العائدين هم ممن فقدوا منازلهم في الزلزال.

وقال سوريون للجزيرة مباشر إن بعض أقربائهم لقوا حتفهم في الزلزال، كما أن بعضهم فقدوا المأوى الذي كانوا يسكنون فيه، ونزحوا في مناطق عدة داخل تركيا بعد الزلزال.

المصدر : الجزيرة مباشر