غوغل: قراصنة روس شنوا هجوما إلكترونيا شبه مستمر ضد أوكرانيا في 2022
أعلنت شركة غوغل التابعة للعملاقة ألفابت، أن “قراصنة ترعاهم الدولة الروسية شنوا هجومًا إلكترونيًّا شبه مستمر” على أهداف أوكرانية في عام 2022 الذي اندلعت فيه الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وقالت “مجموعة تحليل التهديدات” التابعة لشركة غوغل، في تقرير صدر اليوم الخميس، وقبل يوم من عقد مؤتمر ميونيخ للأمن، إن المهاجمين المدعومين من الحكومة الروسية زادوا من محاولات اختراق المستخدمين الأوكرانيين عام 2022، بحسب وكالة أنباء بلومبرغ.
وكشفت غوغل أنه كان هناك بالفعل زيادة في الهجمات الإلكترونية من روسيا على أوكرانيا في الفترة التي سبقت الحرب.
وقالت غوغل إن وزاراتي الدفاع والخارجية الأوكرانيتين والوكالة الوطنية الأوكرانية للخدمات كانت من بين الأهداف الرئيسية العام الماضي.
وكانت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة قد ألقتا باللوم على روسيا في هجوم إلكتروني على شبكة الأقمار الصناعية أدى إلى انقطاع الاتصالات في أجزاء من أوكرانيا قبل الحرب.
وقال مسؤولون أوكرانيون أيضًا إن “النشاط السيبراني الخبيث يمثل جانبًا من جوانب الحرب الهجينة التي تهدف إلى زعزعة استقرار أوكرانيا”.
Russian Hackers Slammed Ukraine After Invasion, Google Says https://t.co/7IPWYrk2tP
— John Lothian (@JohnLothian) February 16, 2023
هجوم على الحلفاء
وأطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، في 24 فبراير/ شباط 2022، تبعها رفض دولي وعقوبات اقتصادية على موسكو.
وتبادل قراصنة إنترنت روس وآخرون أوكرانيون شنّ الهجمات الإلكترونية منذ أن بدأت الحرب بين الدولتين، وحثت أوكرانيا علنًا قراصة الإنترنت لديها على المساعدة على حماية البنية التحتية وشنّ عمليات تجسس على أهداف روسية.
وفي يناير/ كانون الثاني الماضي كشفت سجلات للإنترنت فحصها عدد من خبراء الأمن الإلكتروني أن فريق قرصنة روسيًّا يُعرف باسم “كولد ريفر” استهدف 3 مختبرات للأبحاث النووية في الولايات المتحدة الصيف الماضي.
وتوضح سجلات الإنترنت التي فحصتها رويترز و5 من خبراء الأمن الإلكتروني، أن الفريق استهدف، بين أغسطس/ آب وسبتمبر/ أيلول، مختبرات (بروكهافن وأرجون ولورانس ليفرمور) الوطنية الأمريكية.
وأظهرت السجلات أن القراصنة أنشؤوا صفحات تسجيل دخول زائفة لكل مؤسسة وأرسلوا رسائل بريد إلكتروني إلى العلماء النوويين في محاولة لجعلهم يكشفون عن كلمات المرور الخاصة بهم.
ومع أنه لم يُعرف سبب استهداف المختبرات أو مدى نجاح أي من محاولات الاختراق، فقد قال باحثون في مجال الأمن الإلكتروني ومسؤولون حكوميون غربيون إن فريق “كولد ريفر” كثف حملة القرصنة ضد حلفاء كييف منذ الهجوم الروسي على أوكرانيا.