“كنت صهيونيا ذات يوم فما الذي غيّرك؟”.. طبيب يهودي يجيب عبر الجزيرة مباشر (فيديو)

د. غابور ماتي: الكثير من اليهود وخاصة جيل الشباب بدؤوا يدركون الحقيقة بعد الأمور المريعة التي نراها الآن

روى الطبيب والفيلسوف اليهودي الكندي غابور ماتي قصته مع الصهيونية وإيمانه بدولة إسرائيل في البداية، قبل أن يغيّر رأيه ويصبح مناصرًا للشعب الفلسطيني.

وقال ماتي للجزيرة مباشر إنه في البداية كان يتفهم فكرة إنشاء وطن خاص باليهود بسبب ما عانوه في أوروبا “ومن أجل أن نؤمن بذلك، كان علينا أن لا نكون واعين بالتاريخ الفلسطيني ومدركين أنه كان يوجد شعب يعيش هناك”.

لكن مع تكشف الحقائق لماتي بشأن وجود شعب فلسطيني يدافع عن أرضه، يقول “أصبحت ملمًّا بالظلم الذي ارتُكب بحق السكان الأصليين في فلسطين، وكيف أن الصهيونية أنكرت وجودهم أصلًا، وأنكرت حقوقهم في التعبير عن أنفسهم، وشرعت في قتلهم وطردهم، لذلك لم أعد صهيونيًّا”.

وأشار الفيلسوف الكندي إلى أنه بدأ معارضته للمشروع الصهيوني مبكرًا “في عام 1967 (النكسة) قمت ببعض الأبحاث، وكتبت مقالة وقلت إن إسرائيل بدأت الحرب بشكل متعمد والهدف كان احتلال أرض لم يكونوا ليعيدوها أبدًا، وتعرضت للكثير من النقد، لكن لا يهم فالحقيقة بالنسبة لي هي أهم شيء”.

وقال ماتي إن كثيرًا من اليهود بينهم إسرائيليون “باتوا يدركون الحقيقة، ويعترضون على ما يجري الآن في غزة. الكثير من اليهود وخاصة جيل الشباب بدؤوا يرون الحقيقة بعد الأمور المريعة التي نراها الآن”.

ويرى الطبيب اليهودي أنه نتيجة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، فإن الخطاب المناصر للقضية الفلسطينية بدأ ينتشر في الدول الغربية بشكل جيد، وفق تعبيره.

المصدر : الجزيرة مباشر