استقالات واحتجاجات بين موظفين في الكونغرس ووزارة الخارجية الأمريكية بسبب انحياز بلادهم لإسرائيل

مبنى الكونغرس الأمريكي
مبنى الكونغرس الأمريكي (رويترز)

نقل موقع “هافنغتون بوست” عن مصادر دبلوماسية أمريكية لم يسمها أن وزارة الخارجية الأمريكية تشهد احتجاجاً متصاعداً بين صفوف موظفيها بشأن النهج الذي اتخذته إدارة الرئيس جو بايدن فيما يتعلق بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وأشار الموقع إلى أن هناك عدداً من الموظفين داخل وزارة الخارجية يخططون لإصدار “رسالة احتجاج” تنتقد السياسة الأمريكية الخارجية بهذا الصدد، وتحديداً امتناعها عن الدعوة لوقف فوري لإطلاق النار، في تجاهل تام لنصائح الخبراء داخل الوزارة.

بدورها، تواصلت الجزيرة مباشر مع مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الأمريكية رفض ذكر اسمه، وأكد أن العديد من المسلمين والعرب الأمريكيين من الموظفين في مناصب رفيعة داخل الإدارة الأمريكية غير راضين عن سياسة بلادهم تجاه هذه الحرب.

وتأتي هذه الأنباء عقب استقالة جوش بول من عمله في مكتب الشؤون السياسية العسكرية التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، بسبب اعتراضه على نقل الأسلحة إلى إسرائيل.

وأشار بول في حوار بثته شبكة (آر بي إس) الأمريكية، إلى أن نقل الأسلحة لإسرائيل في سياق النزاع الحالي غير عادل وقصير النظر. مشيرا إلى أنه رفع مخاوفه بشكل رسمي للوزير، ولكن دون رد، كما أكد بول أهمية الالتزام بمعايير حقوق الإنسان في نقل الأسلحة، وقال إنه استقال بناءً على اقتناعه القوي بأهمية حقوق الإنسان.

وفي الكونغرس، استقال أيضاً آدم ريمر مدير الشؤون السياسية للنائب البارز رو خانا، بعد أسبوعين فقط من توليه المنصب.

وقال رو خانا، وهو نائب ديموقراطي من ولاية كاليفورنيا، عبر منصة إكس “لدي احترام كبير لقناعات آدم ريمر، وهو صوت متحمس من أجل حقوق الإنسان للفلسطينيين. سأستمر في المطالبة بحماية حياة المدنيين وتقديم المساعدات الإنسانية والامتثال لمعايير اتفاقية جنيف”.

رسالة من 411 موظفا تطالب بوقف الحرب

وفي  الصدد نفسه أرسل 411 موظفا في مكاتب مشرعي الكونغرس الأمريكي رسالة مفتوحة تحث أعضاء الكونغرس على الدعوة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.

وقال الموظفون في رسالتهم “نحن موظفون مسلمون ويهود في الكونغرس ومعنا حلفاء آخرين ندعو رؤساءنا للمشاركة في الدعوة لوقف إطلاق النار”. مؤكدين أن ملايين الأرواح مرهونة بقرار وقف إطلاق النار بمن فيهم أكثر من مليوني مدني في قطاع غزة ومدنيون في إسرائيل ويهود ومسلمون حول العالم.

الرسالة حذرت أيضاً من تنامي معاداة السامية ومعاداة المسلمين ومعاداة الفلسطينيين في الولايات المتحدة ما أدى للقتل “البشع” للطفل الفلسطيني الأمريكي وديع الفيومي في شيكاغو.

المصدر : الجزيرة مباشر