أمريكا تعتزم تصنيف مجموعة فاغنر الروسية منظمة إجرامية دولية

مبنى مكاتب فاغنر في سان بطرسبرغ (رويترز)

قال البيت الأبيض، الجمعة، إن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات إضافية الأسبوع المقبل على مجموعة (فاغنر) العسكرية الروسية الخاصة.

وقال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض إن وزارة الخزانة الأمريكية ستصنف فاغنر منظمة إجرامية كبيرة عابرة للحدود.

وأضاف للصحفيين في إفادة بالبيت الأبيض “وفقًا لهذا التصنيف، سنفرض أيضا عقوبات إضافية الأسبوع المقبل على فاغنر وشبكة دعمها على مستوى عدة قارات. هذه الإجراءات إقرار بالتهديد الدولي الذي تشكله فاغنر، بما في ذلك نموذج النشاط الإجرامي الخطير الذي تمضي فيه”.

ويترتب على إعلان فاغنر منظمة إجرامية عابرة للحدود، بموجب قرار تنفيذي أمريكي، تجميد أي أصول للمجموعة في الولايات المتحدة ومنع الأمريكيين من تقديم أي أموال أو بضائع أو خدمات لها.

وقال كيربي “بهذه الإجراءات، وبمزيد من الإجراءات القادمة، رسالتنا إلى أي شركة تفكر في تقديم الدعم لفاغنر هي: فاغنر منظمة إجرامية ترتكب فظائع على نطاق واسع وانتهاكات لحقوق الإنسان، وسنعمل بلا هوادة على تحديد من يساعدون فاغنر وتعطيلهم وكشفهم واستهدافهم”.

ولفت كيربي إلى أن مجموعة المرتزقة تنشر نحو 50 ألف شخص في أوكرانيا، معظمهم سجناء صدرت عليهم أحكام في روسيا.

وأضاف “لا نزال نعتبر أن لدى مجموعة فاغنر حاليا نحو 50 ألف شخص منتشرين في أوكرانيا، هم 10 آلاف من المرتزقة و40 ألف سجين”، إلى درجة أن لدى وزارة الدفاع الروسية تحفظات على طرق التجنيد التي تعتمدها المجموعة.

قطارات روسية

وعرض كيربي على الصحفيين صورا ملتقطة بالأقمار الاصطناعية قال إنها تظهر قطارات روسية تتجه إلى كوريا الشمالية لنقل معدات مخصصة لمجموعة فاغنر وتعود منها إلى الأراضي الروسية بعتاد عسكري يشمل صواريخ لمجموعة فاغنر في أوكرانيا.

ويدير مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين وهو رجل أعمال روسي يبلغ عمره الحادية والستين، ومقرب من الرئيس فلاديمير بوتين. وتنشط المجموعة بقوة في المعركة الشرسة التي تخاض في شرق أوكرانيا للسيطرة على مدينة باخموت.

وللمجموعة وجود في دول أخرى في العالم ولا سيما في أفريقيا.

توتر مع الجيش الروسي

وقال كيربي “لدينا معلومات من أجهزة الاستخبارات تشير إلى تفاقم التوتر بين فاغنر ووزارة الدفاع” الروسية.

ورأى المسؤول الأمريكي أن “فاغنر أصبحت مركز سلطة ينافس الجيش الروسي ووزارات روسية أخرى”، مشددا على أن “بريغوجين يعزز مصالحه الخاصة في أوكرانيا”.

وبرزت الانقسامات بين الجيش الروسي وفاغنر -التي أشار إليها مراقبون عدة- إلى العلن خلال معركة للسيطرة على مدينة سوليدار الصغيرة في شرق أوكرانيا، فعندما أعلن بريغوجين السيطرة على سوليدار، سارعت وزارة الدفاع الروسية إلى تكذبيه معلنة بعد يومين الاستيلاء على المدينة، وهو الأمر الذي نفته كييف.

وتحاول قوات فاغنر والجيش الروسي منذ الصيف الماضي، السيطرة على مدينة باخموت الواقعة في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا، وينفي الطرفان أن يكون ثمة توتر بينهما.

وتشكلت مجموعة فاغنر عام 2014 وجندت آلاف السجناء للمحاربة في أوكرانيا، في مقابل وعد بخفض عقوباتهم.

المصدر : وكالات