في اليوم العالمي لضحايا الإخفاء القسري.. حقوقيون يطلقون حملة للإفراج عن الآلاف في الوطن العربي

قال حقوقيون ومنظمات في العالم العربي إن الإخفاء القسري أخطر انتهاكات حقوق الإنسان، واعتبروه ضمن خانة “الجرائم ضد الإنسانية”، وسط استمرار إفلات مرتكبيه من العقاب.
وأطلق ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي حملة تذكّر بضحايا الإخفاء القسري في يومهم العالمي الذي يوافق 30 أغسطس/آب من كل سنة.
No circumstance can justify someone's disappearance.
Tuesday's International Day of Victims of Enforced Disappearances is an opportunity to show solidarity with the victims and their families. https://t.co/2EtdNeNOsU pic.twitter.com/aPz1vjCMUC
— United Nations (@UN) August 30, 2022
ووصف ناشطون سوريون الإخفاء القسري بأنه “أبشع أساليب الحرب” التي يتّبعها النظام السوري بحق معارضيه.
وذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان (غير حكومية)، في تقرير نشرته عبر تويتر، أن “قرابة 111 ألف مواطن مُختفٍ قسريًّا منذ مارس/آذار 2011، غالبيتهم لدى النظام السوري، مما يُشكّل جريمة ضد الإنسانية”.
التقرير السنوي الحادي عشر عن #الاختفاء_القسري في #سوريا في #اليوم_الدولي_لضحايا_الاختفاء_القسري، ضحاياه في ازيادٍ مستمر
قرابة 111 ألف مواطن مُختفٍ قسرياً منذ آذار 2011، غالبيتهم العظمى لدى النظام السوري، مما يُشكِّل جريمة ضدَّ الإنسانية
اقرأ المزيد: https://t.co/LkWY6VOgno pic.twitter.com/AdIvYNaiZ8— الشبكة السورية (@SN4HR) August 30, 2022
وغرّد الناشط ظلال قطيع، قائلًا “على مدى 11 عامًا من حرب نظام الأسد على السوريين، لم يكتفِ بالقتل وتدمير المدن وتهجير السكان، بل استخدم الإخفاء القسري كأحد أبشع أساليب الحرب وأكثرها أثرًا على حياة ذويهم”.
على مدى أحد عشر عاماً من حرب نظام الأسد على السوريين، لم يكتفِ بالقتل وتدمير المدن وتهجير السكان، بل استخدم الإخفاء القسري كأحد أبشع أساليب الحرب وأكثرها أثراً على حياة ذويهم .#اليوم_الدولي_لضحايا_الاختفاء_القسري#ليسوا_رهائن#أنقذوا_البقية#وجعنا_بيجمعنا#الحرية_للمعتقلين pic.twitter.com/3YmWsdOxac
— ظلال قطيع || Zelal katee (@zelal_katee) August 30, 2022
أمّا في ليبيا، فروى الناشط الليبي حسن كدنو -في منشور له- عملية اختطافه وغياب محاسبة الفاعلين، قائلًا “بعد 9 أشهر و23 يومًا من الإخفاء القسري في مكان مجهول لا يبعد سوى كيلومترات عن منزل الأسرة، أُطلِق سراحي في 23 سبتمبر (أيلول) 2016. الجناة لا يزالون على مرمى حجر من منزلي، لم ينصفني القانون بالرغم من محاولاتي المتكررة لتحقيق العدالة”.
بعد 9 أشهر و 23 يوما من الإخفاء القسري في مكان مجهول لا يبعد سوي كيلومترات عن منزل الأسرة، أطلق سراحي آخيرا في23 سبتمبر 2016.
الجناة لا يزالون علي مرمي حجر من منزلي لم ينصفني القانون بالرغم من محاولاتي المتكررة لتحقيق العدالة.#ليبيا #اليوم_الدولي_لضحايا_الاختفاء_القسري
— حسن كدنو 🇱🇾 (@hassankadano) August 30, 2022
وتحدثت اللبنانية سهاد كرم للجنة الدولية للصليب الأحمر -في مقطع مصور- عن معاناتها إثر إخفاء زوجها وصعوبة الحياة مع أطفالها الثلاثة.
"سالم" ما سلم من بشاعة الحرب،
أمّا "سهاد"، فنسيت طعم النوم،
بركي سالم طلّ شي يوم …👈🏼 زوروا موقع https://t.co/cV6xYjKLKJ للسير في رحلة مستوحاة من قصص كثيرة امتدت عبر الزمن، وما زالت …#قصة_حياة #اليوم_العالمي_للمفقودين pic.twitter.com/cEYPDo2ny1
— اللجنة الدولية للصليب الأحمر في لبنان (@ICRC_lb) August 30, 2022
وأعاد الناشط السوداني نور الدين صلاح التذكير بصديقه المغيَّب منذ نحو عقدين، قائلًا “في اليوم العالمي لضحايا الإخفاء القسري، أتذكر صديقي في مؤتمر الطلاب المستقلين أحمد ضوالبيت المغيَّب منذ العام 2003”.
وتابع “نستغل المناسبة للفت الانتباه إلى الأفراد الذين سُجنوا في ظروف مريبة، ويجهل ذووهم وأصدقاؤهم عنهم كل شيء”.
في #اليوم_الدولي_لضحايا_الإختفاء_القسري
أتذكر صديقي في مؤتمر الطلاب المستقلين أحمد ضوالبيت المغيّب منذ العـ2003ـام.نستغل المناسبة للفت الانتباه إلى الأفراد الذين سجنوا في ظروف مريبة ويجهل ذويهم وأصدقائهم عنهم كل شيء.
ضوالبيت نموذج لمئات السودانيين اللذين يملأنا أملٌ في عودتهم. pic.twitter.com/pGkQnmZGnr
— Nour Salah (@NoureldienSalah) August 30, 2022
وتفاعل حقوقيون مصريون عبر وسم “#أوقفوا_الإخفاء_القسري”، تضامنًا مع المُخفين قسرًا، داعين إلى الكشف عن أماكن احتجازهم وإنهاء طرق حجزهم غير القانونية، على حد تعبيرهم.
وغرّد البرلماني المصري السابق محمد الفقي “إخفاء الآلاف من المصريين -بعد خطفهم أو عقب إخلاء سبيلهم دون عرضهم على النيابة أو تعريف أهاليهم مصيرَهم- جريمة”.
إخفاء الآلاف من المصريين بعد خطفهم أو عقب إخلاء سبيلهم دون عرضهم على النيابة أو تعريف أهاليهم مصيرهم جريمة #تدوير_المحبوسين_جريمة#أوقفوا_الاخفاء_القسرى
— محمد الفقي (@Elfeky2020) August 29, 2022
١١٢٢٤ معارض مصري عاشوا تجارب مرعبة في الاختفاء القسري في أقبية الأجهزة الأمنية..وبعضهم لا يزال مخفيا حتى الآن #اوقفوا_الاخفاء_القسري #تدوير_المحبوسين_جريمة pic.twitter.com/xU8LS8ds82
— kotb elaraby (@kotbelaraby) August 29, 2022
وذكرت منظمة (سام) اليمنية في بيان، أنه على الرغم من عشرات الإفادات والشهادات التي جمعتها حول المُخفين قسرًا، فإنها لم تتمكن من الوصول إلى رقم دقيق لعدد الضحايا، بسبب عدم وجود آلية وطنية يمكن العودة إليها بهذا الخصوص، إلى جانب القبضة الأمنية التي تثير الرعب والخوف لدى كثير من الأهالي.
بالتزامن مع #اليوم_الدولي_لضحايا_الإختفاء_القسري ..
سام تدعو لنشر قوائم بالأشخاص المختفين قسرًا والسجون السرية لدى أطراف الصراع وتهيب بالمجتمع الدولي وآلياته المتخصصة التحرك لإنهاء هذا الملف.
بيان: https://t.co/nhrh7cG5bF pic.twitter.com/QE4Zd7poTT
— منظمة سام (@SAM4rights_Ar) August 30, 2022
وتُعرّف الأمم المتحدة الإخفاء القسري بأنه “إلقاء القبض على الأشخاص، واحتجازهم، أو حرمانهم من حريتهم على أي نحو، على أيدي موظفين من مختلف فروع الحكومة أو مستوياتها، أو على أيدي مجموعة منظمات”.
وفي 30 من أغسطس 2008، كثف التحالف الدولي لمكافحة حالات الإخفاء القسري جهوده للترويج والتصديق على الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الإخفاء القسري.
في إبريل 2020، وافقت عمان على الانضمام إلى الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، لكن هل ستلتزم ببنودها؟#اليوم_الدولي_لضحايا_الاختفاء_القسري: مخاوف من تورط جهاز الأمن الداخلي في المزيد من انتهاكات حقوق الإنسان pic.twitter.com/wlnET1JEBh
— The Omani Centre for Human Rights (@ochromanorg) August 30, 2022