الاتفاق النووي.. طهران تطلب تعويضها حال انسحاب واشنطن

وزير الخارجية الإيراني "يسار" مع منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوربي أثناء محادثات إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 (غيتي - أرشيفية)

أعلنت إيران أنها ردت على اقتراح الاتحاد الأوربي بشأن إحياء الاتفاق النووي في وقت مبكر من اليوم الثلاثاء.

ونقلت شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأمريكية عن مصدر دبلوماسي إقليمي مطلع قوله، إن طهران تطالب بتعويضها إذا انسحب أي رئيس أمريكي مستقبلي من الاتفاق.

وأضاف المصدر الدبلوماسي أن “القضية الرئيسية التي تواجه إحياء الاتفاق هي الضمانات المطلوبة من الجانب الإيراني، التي تضمن تعويض إيران في حال قررت الإدارات الأمريكية في المستقبل الانسحاب مرة أخرى من الاتفاق”.

وتابع “لم يتم طرح حل حقيقي.. الاتحاد الأوربي وقطر يبحثان القضية حاليًّا مع الجانبين”.

وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) أن طهران قدّمت “ردها خطيًّا على النص المقترح من الاتحاد الأوربي”، معتبرة أنه “سيتم التوصل إلى اتفاق إذا كان الرد الأمريكي يتسم بالواقعية والمرونة”.

بينما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، إن السبيل الوحيد لإحياء الاتفاق النووي مع إيران هو تخلّيها عن مطالبها الخارجة عن الاتفاق.

وأضاف “الولايات المتحدة تتبادل وجهات نظرها بشأن رد إيران مع الاتحاد الأوربي بعد تلقي تعليقات إيران عبر الاتحاد”.

وقال الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة إنهما يدرسان رد إيران على ما وصفه الاتحاد الأوربي باقتراحه “النهائي” لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

ورفضت متحدثة باسم الاتحاد الأوربي -للصحفيين في بروكسل- إعطاء إطار زمني لأي رد فعل من جانب الاتحاد الأوربي الذي ينسق المفاوضات في فيينا.

وأجرت الولايات المتحدة وإيران محادثات متقطعة وغير مباشرة استمرت 16 شهرًا، أجرى خلالها الاتحاد الأوربي جولات مكوكية بين الطرفين.

وقال مسؤول كبير بالاتحاد في الثامن من أغسطس/آب الجاري، إن التكتل قدّم عرضًا “نهائيًّا” ويتوقع ردًّا في غضون “أسابيع قليلة جدًّا”.

المحادثات الإيرانية النووية كانت قد استؤنفت في فيينا بعد انقطاع (الأوربية)

ودعا وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أمس الاثنين، الولايات المتحدة إلى إبداء المرونة لحل ثلاث قضايا متبقية، مشيرًا إلى أن رد طهران لن يكون بالقبول النهائي أو الرفض.

وقالت واشنطن إنها مستعدة لإبرام اتفاق على الفور لاستعادة ذلك الذي أُبرِم عام 2015 على أساس مقترحات الاتحاد الأوربي.

وفي عام 2018، انسحب الرئيس الأمريكي -آنذاك- دونالد ترمب من الاتفاق النووي الإيراني، الذي تم التوصل إليه في عهد سلفه باراك أوباما عام 2015، وأطلق ترمب سلسلة من العقوبات الصارمة ضد إيران، بينما قامت طهران بتخصيب اليورانيوم بمستويات أعلى وبسرعة متزايدة منذ ذلك الحين.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات