قصف روسي متواصل لشرقي أوكرانيا وأمريكا تحاول تغيير موقف الصين من الحرب (فيديو)

عمال إنقاذ يزيلون حطام مبنى سكني دمرته ضربة صاروخية روسية (رويترز)

واصل الجيش الروسي قصفه المتواصل، السبت، لمنطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا، حيث يخطط بعد 4 أشهر ونصف من بدء الحرب لشن عمليات جديدة هناك وفقا لمسؤولين أوكرانيين.

من جانبها، طلبت الولايات المتحدة من الصين إدانة “العدوان الروسي” على أوكرانيا، ووعدت بتقديم مساعدات عسكرية جديدة إلى كييف منها قاذفات صواريخ متطورة وقذائف دقيقة.

كما أعلنت بريطانيا أنها استقبلت المجموعة الأولى من الجنود الأوكرانيين الذين جاؤوا للتدريب.

وكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على إنستغرام “أعين جميع الحركات والأنظمة السياسية العدوانية في العالم شاخصة الآن لترى ما تفعله روسيا بنا”.

وتساءل “هل سيتمكن العالم من إحالة مجرمي الحرب الحقيقيين إلى القضاء؟”، محذرًا من خطر “مئات الهجمات الأخرى” إذا لم يحصل ذلك.

قصف خاركيف

ميدانيا، قال مسؤولون إن الجنود الأوكرانيين خاضوا معارك، السبت، لعرقلة التقدم العسكري الروسي على عدة جبهات.

وقال حاكم خاركيف إن ضربة صاروخية للمدينة الواقعة بشمال شرق البلاد جرحت 3 مدنيين، لكن الهجمات الروسية الرئيسية تتركز فيما يبدو في الجنوب الشرقي، وتحديدا في لوهانسك ودونيتسك.

ويشكل الإقليمان اللذان كانا بالفعل تحت سيطرة الانفصاليين الموالين لموسكو قبل حرب روسيا على أوكرانيا، في فبراير/شباط الماضي، منطقة دونباس الصناعية في شرق أوكرانيا.

وأبلغ مسؤولون أوكرانيون عن وقوع ضربات في كلا الإقليمين، السبت، في حين قالت وزارة الدفاع البريطانية في نشرة دورية إن موسكو تجمع قوات من الاحتياط من جميع أنحاء البلاد قرب أوكرانيا.

وقال بافلو كيريلينكو حاكم إقليم دونيتسك إن صاروخا روسيا أصاب بلدة دروزكيفكا الواقعة خلف خط المواجهة، وأشار إلى قصف مراكز سكانية أخرى.

وقال حاكم منطقة لوهانسك سيرهي غايداي “الروس يطلقون النار على طول خط المواجهة بأكمله”، لكنه ذكر لاحقا أن هجوما مضادا من القوات الأوكرانية أصاب مخازن أسلحة وذخيرة روسية وأجبر موسكو على وقف هجومها.

وتنفي روسيا، التي أعلنت بسط سيطرتها على إقليم لوهانسك كله الأسبوع الماضي، استهداف المدنيين.

 

توتر بين أمريكا والصين

في هذا السياق، دعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن المجتمع الدولي، السبت، إلى إدانة العدوان الروسي، وقال إنه ناقش مخاوف واشنطن مع نظيره الصيني وانغ يي بشأن وقوف بكين في صف موسكو، وذلك خلال محادثات استمرت أكثر من 5 ساعات.

وتحدث بلينكن إلى صحفيين من جزيرة بالي الإندونيسية بعد اجتماع، أمس الجمعة، لوزراء خارجية مجموعة العشرين. وكان الوزير الروسي سيرغي لافروف قد انسحب من الاجتماع وندد بتركيز الغرب على توجيه “انتقادات مسعورة” لبلده.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات