إسماعيل رضوان للجزيرة مباشر: استهداف السنوار سيمثل زلزالا وكارثة على إسرائيل (فيديو)

قال إسماعيل رضوان -القيادي بحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- إن الحركة “لا تستبعد أن يُقدم المحتل على ارتكاب أي حماقة بما في ذلك اغتيال يحيى السنوار -قائد الحركة في قطاع غزة- أو أي من قادة المقاومة الفلسطينية”، محذرًا الاحتلال من تبعات الإقدام على هذه الخطوة.

وأضاف في حديثه لبرنامج المسائية على الجزيرة مباشر “عندما استهدف الاحتلال الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة حماس، والدكتور عبد العزيز الرنتيسي، وإبراهيم المقادمة، وإسماعيل أبو شنب، لم تنكسر المقاومة وواصل أبناؤها المسيرة واستمروا في مقارعة الاحتلال”. مستطردًا “لا يمكن لحماس أن تفرّط في دماء القادة أو دماء أبناء شعبها، ولا يمكن لها أن تتهاون مع المساس بالمقدسات”.

وتابع رضوان “إن حدث اغتيال السنوار -لا قدّر الله- فإن ارتداداته ستتعدى المنطقة، وسيكون ذلك وبالًا على الكيان الصهيوني، ونحذر المحتل من مغبة اللعب بالنار”.

وكان نواب ومسؤولون سابقون وصحفيون إسرائيليون قد دعوا، الجمعة، بشكل صريح إلى اغتيال السنوار، وبرروا دعواتهم بتحميله مسؤولية الهجوم الذي وقع، مساء الجمعة، في مدينة (إلعاد) قرب تل أبيب، وأدى إلى مقتل 3 إسرائيليين وإصابة آخرين بينهم 2 بحالة حرجة.

ولم تعلن حماس مسؤوليها عن تنفيذ الهجوم، لكنها رحّبت به واعتبرته ردًا على الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.

وعن بواعث تفكير الاحتلال في اغتيال السنوار، قال إسماعيل رضوان “يرجع ذلك إلى ما يعيشه الاحتلال الصهيوني من ارتباك وتخبّط، وما يعانيه من صراعات سياسية ومناكفات داخلية، فضلًا عن فشله في مواجهة المقاومة والعمليات البطولية، لذلك يبحث عن طريقة لترحيل هذا الفشل عبر استهداف السنوار”.

وأكد أن إقدام الاحتلال الإسرائيلي على المساس بحياة السنوار سيمثل “زلزالًا وكارثة على الكيان الصهيوني”، على حد تعبيره.

وقضى السنوار 23 عامًا في السجون الإسرائيلية، وأُطلق سراحه في تبادل للأسرى بين حركة حماس وإسرائيل عام 2011.

وكان السنوار قد دعا خلال خطاب ألقاه في غزة، السبت الماضي، الفلسطينيين في الضفة والمناطق العربية في إسرائيل إلى شن هجمات بالأسلحة النارية -والبيضاء إن تعذّر ذلك- ردًا على الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى.

وفي معرض رده على سؤال الجزيرة مباشر عن المقصود بأن ارتدادات استهداف السنوار ستتعدى المنطقة، أجاب رضوان “أصبح القائد يحيى السنوار رمزًا للمقاومة داخل فلسطين وخارجها، ومن ثم فإن استهدافه سيمثّل زلزالًا للاحتلال الصهيوني، وستكون له تبعات وارتدادات داخلية وخارجية، ولن تقبل المقاومة بتغيير قواعد الاشتباك، وأي مساس برموز القيادات سيكون الرد مزلزلًا”.

وبخصوص العمليات التي دعا إليها السنوار، قال القيادي بحركة حماس “الكيان الصهيوني هو الذي تسبّب في هذا التصعيد الخطير حينما استهدف القدس والأقصى، واستفز مشاعر شعبنا الفلسطيني، فكانت هذه العمليات البطولية التي نحييها وندعو إلى المزيد منها في الداخل والضفة الغربية والقدس”.

وردًا على سؤال عما إذا كانت حماس ستستهدف قيادات إسرائيلية عليا في حال اغتيال السنوار، قال رضوان “كل الخيارات مفتوحة أمام المقاومة للرد على أي حماقة قد يرتكبها الاحتلال بحق القائد السنوار أو أيٍّ من رموز القيادات الفلسطينية أو القدس والأقصى”.

ونفّذت إسرائيل خلال السنوات الماضية العشرات من عمليات الاغتيال لقادة فلسطينيين من مختلف الفصائل، وراح ضحيتها معظم قادة الصف الأول في حركة حماس، منهم مؤسسها الشيخ أحمد ياسين عام 2004.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل + وكالات