حكومة الاحتلال تستأنف ضد قرار السماح للمستوطنين بالصلاة في المسجد الأقصى

عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى (وفا)

أعلنت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، أنها ستستأنف ضد قرار محكمة الصلح بالسماح للمستوطنين بأداء صلواتهم اليهودية “التلمودية” في باحات المسجد الأقصى.

وجاء في بيان صدر عن سكرتارية الحكومة الإسرائيلية، أنها ستقدم استئنافًا في هذا الشأن إلى المحكمة المركزية، وأنه لا يوجد أي تغيير في الوضع القائم في المسجد الأقصى ولا يخطط للقيام به.

وأردف “قرار محكمة الصلح يتناول مسألة سلوك القاصرين (وهم إسرائيليون اعتقلوا وأبعدوا عن المسجد الأقصى بسبب أدائهم الصلوات بصوت عال) التي طرحت عليها فقط”.

وتابعت “ليس من شأن القرار أن يشكل قرارا أوسع بشأن حرية العبادة في جبل الهيكل (المسجد الأقصى)”.

وفي وقت سابق من يوم أمس الأحد، أصدرت محكمة الصلح الإسرائيلية، حكما أوليًّا بالسماح للمستوطنين بأداء صلواتهم التلمودية بصوت عالٍ والقيام بما يشبه الركوع أثناء اقتحامهم لباحات المسجد الأقصى.

واعتبر القرار، أن الصلاة بصوت عال (يصيحون باللغة العبرية: شيماع يسرائيل وتعني اسمع يا إسرائيل) والانحناء على الأرض داخل المسجد، أمر لا يمكن تجريمه أو اعتباره مُخلًّا بالسلم المدني.

اقتحام الأقصى

واقتحم عشرات المستوطنين اليوم الاثنين، المسجد الأقصى المبارك بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، من جهة باب المغاربة وأدوا طقوسًا تلمودية ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.

ويتعرض المسجد الأقصى بشكل يومي لاقتحامات المستوطنين ما عدا يومي الجمعة والسبت، عبر مجموعات في فترتين صباحية ومسائية، بحماية سلطات الاحتلال، في محاولة احتلالية لفرض التقسيم الزماني والمكاني في الأقصى.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن شرطة الاحتلال اعتقلت مستوطنًا أدى طقوسا، وردد نصوصًا تلمودية وانبطح أرضًا في ساحات المسجد الأقصى صباح اليوم.

وأفادت الصحيفة أن الشرطة طردت العديد من المستوطنين الذين جاؤوا إلى المكان بشالات الصلاة اليهودية، صباح اليوم.

من جانبه قال عضو الكنيست إيتمار بن غفير “هذا الصباح أشعر بقلق شديد على مصير الديمقراطية، لدهشتي لا تحترم الشرطة قرار المحكمة التي قضت أمس بالسماح لليهود بالصلاة في ساحات المسجد الأقصى، وأن قراءة نصوص تلمودية هناك ليس جريمة”.

واعتبرت الخارجية الفلسطينية، قرار محكمة الاحتلال إعلانا لحرب دينية وانقلابا على الوضع القائم، كما اعتبره الأردن باطلا ومنعدم الأثر القانوني، وقالت حركة حماس إنه لعب بالنار وتجاوز لكل الخطوط الحمر.

وخلال الأسابيع الماضية، ساد توتر القدس وساحات الأقصى إثر اقتحامات إسرائيلية للمسجد واندلاع مواجهات بسببها، مما خلف إصابات واعتقالات بين الفلسطينيين.

وتسببت الانتهاكات الإسرائيلية في الأقصى وحي الشيخ جرّاح وسط القدس، في مايو/ أيار 2021، في اندلاع مواجهة عسكرية بين إسرائيل والفصائل في قطاع غزة، استمرت 11 يومًا.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر