“كانت تبحث معي عن أولادي”.. فلسطينية تروي مواقف للزميلة شيرين أبو عاقلة أثناء اجتياح جنين (فيديو)

“كانت شيرين تبحث معي عن أبنائي في اجتياح مخيم جنين”.. بهذه الكلمات رثت سيدة فلسطينية الزميلة شيرين أبو عاقلة في مقطع مؤثر تم تداوله على نطاق واسع.

وقالت السيدة في الفيديو “الله يرحمها.. والله خاضت معركة جنين من أول يوم لآخر يوم وبكت بين الأرقام تبحث عن الشهداء وهي ريقها ناشف، قنينة مياه ما لقينا نسقيها بمخيم جنين أيام الاجتياح”.

وأضافت “لما تلقيت الخبر الصبح صابتني صاعقة، كانت تبحث معي عن أولادي، لا أستطيع أن أحكي عنها. انجنّيت عليها شيرين”. ثم رددت بالدموع وهي تستذكر مواقفها بحزن “من جنين الأبية طلعت شمعة مروية، يا شباب لا تروحوا هاي شيرين ضحت بروحها، قولوا الله قولوا الله هاي شيرين مش حي الله”.

وتابعت “أنا أم أحمد فريحات من مخيم جنين. خضت معركة جينين من أول يوم لآخر يوم، وهي كانت موجودة من جنب لجنب، ملابسها اتسخت وأحضرت لها ملابس أخرى، وريقها نشف وما لاقينا مي نعطيها. الله يرحمها شيرين”.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت استشهاد مراسلة الجزيرة الزميلة شيرين أبو عاقلة برصاص الجيش الإسرائيلي خلال تغطيتها لاقتحام قواته مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وقالت الوزارة في تصريح على صفحتها في فيسبوك إن الزميلة شيرين أصيبت برصاص حي في الرأس، كما أصيب الصحفي علي السمودي برصاص حي في الظهر.

وكانت الزميلة شيرين أبو عاقلة ترتدي سترة الصحافة أثناء استهدافها من جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي منع أيضًا محاولات إسعافها بحسب شهود عيان.

والتحقت شيرين أبو عاقلة بقناة الجزيرة مراسلةً ميدانية عام 1997، أي بعد عام من انطلاق القناة، وكانت في قلب الخطر على مدى ربع قرن لتغطية جميع حروب الاحتلال الإسرائيلي وهجماته على الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة طيلة هذه السنوات، ومنها الهجوم على مخيم جنين.

يذكر أنه فيما بين 3 و18 أبريل/ نيسان 2002‏ هجم الجيش الإسرائيلي هجوما واسعا على مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين مخلفا دمارا كبيرا وعشرات الضحايا بحسب تقرير للأمم المتحدة، حيث قتل جيش الاحتلال في ذلك الهجوم ما لا يقل عن 52 فلسطينيا، نحو نصفهم من المدنيين، في حين قُتل 23 جنديا إسرائيليا.

المصدر : الجزيرة مباشر