أولى نتائج تشريح جثمان شيرين أبو عاقلة.. الرصاصة قتلتها بشكل مباشر وتسببت في تهتك كامل بالدماغ (فيديو)

قال الدكتور ريان العلي -مدير دائرة الطب العدلي في جامعة النجاح الوطنية- إنهم انتهوا حاليًا من المرحلة الأولى لتشريح جثمان الشهيدة الزميلة الصحفية شيرين أبو عاقلة، مؤكدًا أن الرصاصة كانت قاتلة بشكل مباشر.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي، ظهر اليوم الأربعاء، أن التشريح كان في الجزء المهم وهو الرأس حيث كانت الإصابة المباشرة وأن استكمال التشريح سيتم بعد قليل، مشيرًا إلى أن الحالة حُوّلت إليهم بأمر من النائب العام الفلسطيني للوقوف على السبب المباشر للوفاة وإيجاد أي أدلة يمكن ربطها بالجهة المسؤولة عن استشهاد شيرين.

وأكد في رده على أسئلة الصحفيين بشأن حجم الإصابة، أن الإصابة واسعة حيث حدث تهتك كامل في مادة الدماغ وعظام الجمجمة، وقال إنه من حجم الإصابة يمكن معرفة نوع السلاح بأنه طويل وذو سرعة عالية جدًا.

وقال إنه تم التحفظ على جزء من الرصاصة “مقذوف مشوّه” سيتم دراسته مخبريًا وتوثيق كل الملاحظات وتسليمها إلى الجهات الرسمية، أما عن نوع الرصاصة فقال إنه متروك للمختبر الجنائي.

وبشأن المسافة التي أُطلِق منها الرصاص، أوضح أنه لا يمكن الإجابة بشكل دقيق الآن لكنها بالتأكيد كانت أبعد من متر. وبخصوص خوذة شيرين، قال إنها ليست بحوزتهم وإنهم طالبوا بإرسالها لمعاينتها بشكل دقيق.

وأكد العلي أن المعلومات الدقيقة ستصدر بعد انتهاء الشركاء الموجودين في المختبر الجنائي -كل حسب تخصصه- من تقييم ودراسة الأدلة التي يتم العثور عليها.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، صباح اليوم، استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة (51 عامًا) برصاص الجيش الإسرائيلي وإصابة الصحفي علي السمودي برصاصة في الظهر خلال اقتحام قوات الاحتلال مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية.

وفور إعلان نبأ استشهادها، تصدّر اسم شيرين أبو عاقلة منصات التواصل العربية وكذلك موقع غوغل، وسط حالة من الحزن المفعم بالغضب بعدما وثّقت لقطات وشهود عيان تعمّد قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلها.

 

يشار إلى أن شيرين أبو عاقلة من أوائل المراسلين الميدانيين لقناة الجزيرة، وعلى مدى ربع قرن كانت في قلب الخطر لتغطية حروب الاحتلال الإسرائيلي وهجماته واعتداءاته على الشعب الفلسطيني.

وُلدت شيرين أبو عاقلة عام 1971 في مدينة القدس المحتلة، وهي حاصلة على درجة البكالوريوس في الصحافة والإعلام من جامعة اليرموك بالمملكة الأردنية.

عادت بعد التخرج إلى فلسطين، وعملت في مواقع عدة مثل الأونروا وإذاعة صوت فلسطين وقناة عمان الفضائية ثم مؤسسة مفتاح وإذاعة مونت كارلو، قبل عملها مع قناة الجزيرة الفضائية منذ عام 1997.

المصدر : الجزيرة مباشر