تركيا وألمانيا تتبادلان استدعاء السفراء بعد حكم بسجن رجل أعمال.. ما القصة؟

أدانت تركيا استدعاء سفيرها في برلين أحمد بشار إلى وزارة الخارجية الألمانية، الجمعة، وقامت باستدعاء السفير الألماني في أنقرة ردًا على الإجراء الألماني، وسط خلاف حول سجن رجل الأعمال التركي عثمان كافالا.

ونقلت تقارير إعلامية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية قوله إن الوزارة استدعت السفير التركي بسبب الحكم بسجن كافالا الذي ظل محتجزًا لمدة 4 سنوات ونصف دون إدانة.

ودعا المتحدث باسم الخارجية الألمانية كريستوفر برغر، في مؤتمر صحفي، بقية دول الاتحاد الأوربي لتحذو حذوها فيما يتعلق بالقضية المذكورة.

وأفاد بيان صادر عن الخارجية التركية أن فاروق قايمقجي نائب وزير الخارجية التركي لشؤون الاتحاد الأوربي استدعى السفير الألماني يورغن شولز وأبلغه إدانة أنقرة لاستدعاء سفيرها لدى برلين بشكل يخالف الأعراف الدبلوماسية، بشأن قضية ينظر فيها القضاء التركي، وتسييس (ألمانيا) القضية المذكورة.

وأضاف بيان الخارجية التركية أنه تم إبلاغ السفير الألماني بأن حكم الإدانة الصادر عن القضاء التركي المستقل (بحق كافالا) لا يمكن أن يكون موضع شك من قبل أي مؤسسة أو سلطة أو دولة، وأن تركيا دولة قانون تعي دستورها والتزاماتها الدولية، وترفض محاولات المساس بجهازها القضائي أو التدخل في شؤونها الداخلية.

وأشار البيان إلى أنه تم تذكير السفير الألماني بمبدأ اتفاقية فيينا الخاص بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.

وفي وقت سابق الجمعة، أدان وزير العدل التركي بكر بوزداغ استدعاء الخارجية الألمانية السفير التركي لديها على خلفية قضية كافالا.

والاثنين الماضي، قضت محكمة تركية في إسطنبول بالسجن المؤبد على كافالا بتهمة الضلوع في محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016، وهي قضية تقول المحكمة الأوربية لحقوق الإنسان والدول الغربية إن دوافعها سياسية.

وأدانت هيئة المحكمة كافالا بـ”محاولة الإطاحة بحكومة الجمهورية التركية أو عرقلة عملها بشكل جزئي أو كلي”.

كما أصدرت حكمًا بالسجن لمدة 18 عامًا على 7 متهمين آخرين، فيما قررت فصل ملفات الفارين الـ9 عن القضية.