عمران خان يتهم الولايات المتحدة بدعم محاولة للإطاحة به والبيت الأبيض يرد

قال رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، اليوم السبت، إن التحرك لعزله هو محاولة لتغيير النظام بدعم من الولايات المتحدة.

وأضاف خان لمجموعة من الصحفيين الأجانب “كيف يمكنني قبول النتيجة في حين أن العملية برمتها فقدت مصداقيتها؟ الديمقراطية تعمل استنادا إلى قوة أخلاقية. ماذا تبقى من تلك القوة الأخلاقية بعد هذا التواطؤ؟”.

وألمح خان إلى أنه قد يرفض نتيجة تصويت لحجب الثقة والإطاحة به.

مؤامرة أمريكية

وأضاف أن حكومته دليلا على أن دولة أجنبية تتآمر بمساعدة مجموعات المعارضة لإسقاط حكومته بسبب سعيها لانتهاج سياسة خارجية مستقلة.

واتهم خان الولايات المتحدة تتآمر ضده منذ أن زار موسكو والتقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بينما كانت موسكو تمضي قدما في حربها على أوكرانيا.

ومنذ أن تولى منصبه، لم يتواصل الرئيس الأمريكي جو بايدن مع خان، لكن البيت الأبيض نفى أنه يسعى للإطاحة بخان.

ونظم العاملون من حزب حركة الإنصاف الباكستانية الذي يرأسه خان، مظاهرات في مدن مختلفة، أمس الجمعة، ونشر بعضهم مقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي يتم فيها حرق العلم الأمريكي.

المعارضة والبرلمان

وتقول أحزاب المعارضة إن خان فشل في إنعاش الاقتصاد المتضرر من جائحة فيروس كورونا، والوفاء بوعوده بجعل حكومته أكثر شفافية وخضوعا للمساءلة.

وفقد خان بالفعل الغالبية البرلمانية التي يتمتع بها بعد أن انسحب حلفاء رئيسيون من حكومته الائتلافية وانضموا إلى المعارضة.

وسوف يتحتم على خان التنحي إذا صوّت 172 عضوا من أعضاء البرلمان المؤلف من 342 عضوا ضده، وفي حال تعرّض خان لهزيمة، غدا الأحد، فسيصبح أول رئيس وزراء يُعزل في تصويت برلماني.

علاقة الجيش بواشنطن

وقبل تصريحات خان بساعات، قال قائد الجيش الباكستاني الجنرال قمر جاويد باجوا إن بلاده تسعى لتوسيع علاقاتها مع واشنطن.

وأضاف باجوا في مؤتمر أمني في إسلام اباد “نشترك في تاريخ طويل من العلاقات الممتازة والاستراتيجية مع الولايات المتحدة التي تظل أكبر سوق تصدير لنا”.

وتابع باجوا، مشيرا إلى العلاقات الدبلوماسية والتجارية الوثيقة مع الصين الحليف القديم لباكستان “نسعى لتوسيع علاقاتنا مع كلا البلدين دون التأثير على علاقتنا مع الآخر”.

وكان خان قد قال إن المؤسسة العسكرية تتدخل في العملية السياسية وتريد إزاحته عن السلطة، سواء من خلال الاستقالة أو تصويت بسحب الثقة أو بإجراء انتخابات مبكرة.