“نبتون”.. صاروخ أوكراني محلي الصنع برز عالميًا بعد غرق الطراد الروسي “موسكفا”
تكبدت البحرية الروسية خسارة كبيرة بعد غرق الطراد “موسكفا” في شمال البحر الأسود وسط تأكيد أوكراني باستهداف القطعة البحرية الثمينة بصاروخ “نبتون” المضاد للسفن.
وألقى تقرير نشرته جريدة (واشنطن بوست) الأمريكية الضوء على صواريخ “نبتون” باعتبارها السلاح الأوكراني الأبرز حاليًّا.
وصاروخ “نبتون” هو صاروخ كروز مضاد للسفن ظهر لأول مرة خلال عرض للأسلحة في العاصمة كييف عام 2014 ضمن مشاريع إحدى شركات الدفاع الأوكرانية، لكنه لم يحظ بأي اهتمام في ذلك الوقت.
وبعد سبع سنوات، لفتت أوكرانيا أنظار العالم إلى صواريخ “نبتون” بعدما أكد مسؤول دفاعي أمريكي أن القوات الأوكرانية اعتمدت عليها لضرب وإغراق السفينة الحربية الروسية “موسكفا” في البحر الأسود.
واعتبرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) غرق الطراد موسكفا “ضربة قاسية” للأسطول الروسي.
"Neptune" missile strike shows strength of Ukraine’s homegrown weapons https://t.co/YJryt2DXTh
— The Washington Post (@washingtonpost) April 15, 2022
وأشار تقرير (واشنطن بوست) إلى أن غرق الطراد الروسي بمثابة دفعة كبيرة لجهود أوكرانيا الحربية وصناعة الأسلحة المحلية بها، حتى في ظل اعتمادها على الأسلحة الغربية.
وقال كبير مستشاري برنامج الأمن الدولي في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية مارك كانسيان “إذا تمكن الأوكرانيون من إغراق هذه السفينة أو إتلافها بصواريخ نبتون فهذا مصدر فخر لهم، ودليل على قدرتهم العسكرية التي وضعت الأسطول الروسي في مأزق”.
وتعتبر أوكرانيا -حسب التقرير الأمريكي- مُصدِّرًا مهمًّا للأسلحة، ولها إرث في صناعة القذائف والصواريخ منذ الحقبة السوفيتية.
ونوه التقرير إلى أن روسيا نفسها كانت سوقًا رئيسيًّا لتصدير الأسلحة الأوكرانية بين عامي 2016 و2020، وفقًا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.
بيد أن السنوات الأخيرة شهدت تطورا هائلا في صناعة الأسلحة الأوكرانية لمحاربة القوات الروسية. ونوّه التقرير الأمريكي إلى أن صاروخ نبتون كان قيد التطوير قبل ضم روسيا لشبه جزيرة القرم، لكن الاستيلاء على المنطقة ساعد على تحفيز عملية الإنتاج.
وتضم شبه الجزيرة القاعدة البحرية الرئيسية لأوكرانيا وأنظمة الدفاع الساحلية التي تعود إلى الحقبة السوفيتية.
وقال خبراء عسكريون لواشنطن بوست إنه إذا تم إطلاق صواريخ نبتون على موسكفا فإن صواريخ كروز التي يبلغ مداها حوالي 200 ميل، يمكنها أيضًا التهرّب من أنظمة الدفاع الصاروخي مثل تلك الموجودة على متن السفينة الروسية.
من جانبه، أكد الجيش الأوكراني أن قواته أطلقت صواريخ نبتون المضادة للسفن على الطراد موسكفا، مما ألحق به أضرارًا جسيمة وتسبب في غرقه يوم الخميس.
وعلى الجانب الآخر، اكتفت موسكو بالقول إن حريقًا قد نشب على متن الطراد فأدى إلى انفجار مخزون الذخيرة، وأجبر الطاقم على إخلائه، ومن ثم اعترفت بغرقه على خلفية ما لحق به من أضرار.