هدمها الاحتلال بعد يوم من زيارة وفد أوربي.. أطفال مدرسة فلسطينية يدرسون في خيمة بالعراء (فيديو)

في خيمة وسط العراء، وفي جو شديد البرودة، جلس تلاميذ صغار لتلقي الدروس، بعد أن هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي المدرسة الوحيدة في المنطقة التي يتلقون فيها التعليم.

وفي أقصى جنوبي الضفة الغربية، وتحديدًا في (خربة إصفي) وهي منطقة هدم الاحتلال فيها قبل أكثر من شهر مدرسة هي الوحيدة في هذه المنطقة وتم تمويلها من قِبل الاتحاد الأوربي، وكان قد هدمها في وقت سابق.

وبعد يوم واحد من زيارة وفد من الاتحاد الأوربي للمنطقة، قامت قوات الاحتلال بهدم المدرسة وتسويتها بالأرض، والآن يدرس الطلاب الصغار بخيمة في العراء جلبها الأهالي حتى يستطيع التلاميذ مواصلة تعليمهم.

وفي جو ممطر شديد البرودة، وعلى مقاعد دراسية عبارة عن كتل أسمنتية، جلس التلاميذ الصغار داخل الخيمة التي تتقاذفها الرياح، وهم يتلقون دروسهم التي لا يكاد يُسمع فيها صوت المعلم بسبب شدة الرياح.

الوضع مأساوي

يقول مدير المدرسة، إن الوضع مأساوي هنا في الخيمة وخاصة أثناء هطول الأمطار وهبوب الرياح، مشيرًا إلى أن المنطقة معرّضة للرياح القوية وتمزق الخيام التي يلجأ إليها الأطفال للدراسة.

وقال أحد الأساتذة، إن الطلاب لن يتمكنوا من الدراسة بشكل سليم حيث إن المكان غير مهيأ بصورة مناسبة للأطفال، مؤكدًا أن التحصيل العلمي يتأثر بالجو العام للمدرسة، وأشار إلى صعوبة الدراسة بـ”خيمة في العراء”.

من جانبها، حكت تلميذة صغيرة ما جرى أثناء الهدم، وقالت “جنود الاحتلال هدموا المدرسة، لذلك نحن ندرس في هذه الخيمة. الدراسة صعبة في هذا الجو البارد. نقول للعالم بدنا مدرسة ندرس بها ونتعلم”.

وكان وفد من ممثلين عن الاتحاد الأوربي قد زار مدرسة إصفي الأساسية المختلطة، وضم الوفد 16 قنصلًا من دول الاتحاد.

وجاءت الزيارة بهدف الاطلاع على الوضع الحالي للمدرسة وسير العملية التعليمية فيها بعد هدم قوات الاحتلال الإسرائيلي لها، والسعي لنقل هذه المعاناة وهذا الانتهاك الصارخ للقانون الدولي بحق تعليم أبناء فلسطين إلى دول الاتحاد الأوربي.