منظمة إسرائيلية توثق قتل الاحتلال 23 فلسطينيا في الضفة الغربية خلال شهر واحد

الشاب فايز دمدوم استشهد إثر إصابته برصاصة في رأسه (مواقع التواصل)

قالت منظمة “بتسيلم” الحقوقية الإسرائيلية إن قوات الاحتلال قتلت 23 فلسطينيًّا على الأقل بينهم 5 قاصرين في الضفة الغربية خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ووصفت بتسيلم أكتوبر بأنه كان أحد الأشهر الأكثر دموية خلال العقد الأخير، وفي السنة الأكثر دموية منذ عام 2004.

واتضح من التحقيقات التي أجرتها بتسيلم أن الجنود وأفراد الشرطة يطلقون النار كفعل روتيني على الفلسطينيين، ويقتلونهم أيضًا عندما لا يشكلون خطرًا على حياتهم.

وبحسب المنظمة، يستخدم نظام الفصل العنصري (الأبارتهايد) الإسرائيلي العنف ضد الفلسطينيين لترسيخ التفوق اليهودي عليهم، لذلك لن يحاسَب أحد على الأرواح التي أُزهقت دون مبرر.

وأورد تقرير للمنظمة بعض أحداث القتل التي حدثت خلال أكتوبر الماضي:

الشهيد فايز دمدوم

استشهد يوم 1 أكتوبر عندما كانت سيارتان من شرطة حرس الحدود الإسرائيلي تسيران في الشارع الرئيسي في بلدة العيزرية شرق القدس المحتلة، وكانت تسير خلفهما دراجة نارية يقودها فايز دمدوم (18 عامًا) من سكان البلدة ومعه صديق كان يجلس خلفه.

وأبطأت سيارتا حرس الحدود السرعة فانزلقت الدراجة النارية من جراء فرملة دمدوم بصورة مفاجئة كما يبدو، واستطاع صديق دمدوم القفز عن الدراجة النارية والفرار من المكان، بينما تدحرج دمدوم مع الدراجة لبضعة أمتار أخرى ثم نهض وشرع بالهرب، وفق المنظمة.

وأطلق أفراد شرطة الاحتلال الذين كانوا في السيارتين طلقات نارية صوبه فأصابوه في رأسه من الخلف، ونُقل دمدوم بسيارة إسعاف إلى عيادة في أبو ديس وهناك أُعلِن استشهاده.

الشهيد علاء زغل

استشهد يوم 5 أكتوبر حينما دخلت قوات الاحتلال قرية دير الحطب الواقعة شرقي مدينة نابلس، لاعتقال سلمان عمران (39 عامًا)، وحدث في المكان تبادل لإطلاق النار بين عمران ومسلحين آخرين والجنود، وفي حوالي الساعة 17:30 سلّم عمران نفسه للجنود.

ونحو الساعة 15:30 دخلت سيارات جيب عسكرية إضافية القرية ورشقها شبان بالحجارة، أحدهم علاء زغل (21 عامًا) من سكان مخيم اللاجئين المجاور، وأُطلِق عليه النار من إحدى سيارات الجيب فأُصيب في رأسه ثم أُعلِن استشهاده بعد ذلك بوقت قصير، حسب المنظمة.

الشهيد مجاهد داود

استشهد يوم 15 أكتوبر بعدما دخلت 5 مركبات عسكرية بلدة قراوة بني حسان إلى الشمال الغربي من سلفيت لإزالة لافتة تحمل صورة فتحي حازم والد الشهيد رعد منفذ عملية تل أبيب التي أسفرت عن مقتل 3 مستوطنين إسرائيليين.

وتوافد بضع عشرات من شبان قراوة بني حسان إلى المكان، وشرعوا في إشعال إطارات مطاطية وإغلاق الشارع ورشق الجنود بالحجارة.

وبعد نحو ساعتين، تجمّع بعض الجنود عند المدخل الجنوبي للبلدة بينما تمركز الآخرون في المنطقة المجاورة للشارع المحاذي للبلدة، وأطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المعدني المغلف بالمطاط والذخيرة الحية نحو الشبان.

وأطلق جندي النار على مجاهد داود (30 عامًا) من سكان البلدة بينما كان يرشق الحجارة، ونُقل إلى عيادة قريبة ومن هناك أحيل إلى مستشفى سلفيت، ومنه إلى مستشفى في رام الله وفيه فارق الحياة متأثرًا بإصابته.

المصدر : الجزيرة مباشر + بتسيلم