عمران خان يتهم رئيس الوزراء الباكستاني ووزير الداخلية بالتورط في محاولة اغتياله (فيديو)

رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان بعد محاولة الاغتيال

اتّهم رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان، اليوم الجمعة، رئيس الوزراء الحالي شهباز شريف ووزير الداخلية رانا ثناء الله وقائدًا كبيرًا في الجيش بالتخطيط لمحاولة اغتيال فاشلة أسفرت عن إصابته.

وقال خان في لاهور في أول ظهور علني له منذ نقله إلى المستشفى بعد هجوم، أمس الخميس “قرر هؤلاء الثلاثة قتلي”.

وتابع “سجلت فيديو مهمًا سيتم نشره في حال اغتيالي”.

وقال حزب خان إن احتجاجات ستخرج في جميع أنحاء البلاد، اليوم، وسط توترات متصاعدة.

وأصيب خان في ساقه جراء إطلاق نار، أمس الخميس، بينما كان يلوح لحشود من فوق حاوية محمولة على شاحنة يقود منها مسيرة احتجاجية صوب إسلام أباد للضغط على الحكومة لإجراء انتخابات مبكرة.

وكتب أسد عمر، أحد المساعدين المقربين من خان على تويتر: “اليوم، بعد صلاة الجمعة، ستكون هناك احتجاجات في أنحاء البلاد، وستستمر حتى تلبية مطلب عمران خان”.

وإلى جانب المطالبة بانتخابات مبكرة، يقول حزب خان إنه يدعو أيضًا إلى استقالة رئيس الوزراء شهباز شريف، الذي يقود ائتلافًا من الأحزاب التي أطاحت بخان من السلطة عبر تصويت برلماني في أبريل/نيسان الماضي.

وبدأ أنصار خان في الاحتشاد من جديد في ساعة مبكرة من صباح اليوم في الموقع الذي شهد محاولة الاغتيال، ويطالبون رئيس الوزراء السابق باستئناف مسيرته لإسلام أباد.

وكان خان (70 عامًا) قد أطلق الجمعة الماضي “مسيرة طويلة” ضمت الآلاف من أنصاره بين لاهور والعاصمة إسلام أباد للضغط من أجل تنظيم انتخابات مبكرة، وهي المحطة الأولى على طريق عودته إلى السلطة التي يأمل بها.

وأصيب خان برصاصة على الأقل في قدمه اليمنى حين أطلق مسلح الرصاص من مسدس أوتوماتيكي على حاوية شاحنة كان خان يلقي منها خطاباته أمام الحشود منذ بدء المسيرة.

وقبض على مشتبه به وقد سرّب مقطع فيديو يبدو فيه أنه يعترف بفعلته للصحافة، وظهر في الفيديو مقيد اليدين خلف ظهره، وقال إنه هاجم خان لأنه “يخدع الجمهور”.

وأضاف أنه كان غاضبًا لأن الموكب وضع موسيقى أثناء الأذان.

وقال وزير الداخلية رانا ثناء الله في مؤتمر صحفي، الجمعة، إن الهجوم “حالة واضحة جدًا من التطرف الديني. المزاعم التي أدلى بها المتهم في الفيديو مقلقة جدًا ومخيفة”.

ورد حزب خان بالتنديد بـ”مؤامرة” واتهام الحكومة وجنرال جيش بتدبير الهجوم.

والمهاجم المفترض الذي قالت سلطات المحافظة إنه يدعى نافيد أحمد، يتحدّر من قرية فقيرة قرب وزيرآباد.

وأعادت محاولة اغتيال خان إلى الأذهان ذكرى الاعتداء الذي أودى في العام 2007 بحياة بينظير بوتو، أول امرأة في العصر الحديث تتولى رئاسة الوزراء في بلد مسلم. لم يتم التعرف بعد إلى منفذي العملية.

وقبل ذلك اغتيل أول رئيس حكومة لباكستان لياقت علي خان بالرصاص خلال تجمع سياسي في 1951 في روالبيندي.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات