أردوغان: نهدف لإقامة منطقة أمنية من الغرب إلى الشرق تشمل عين العرب (فيديو)

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، أن هدفه إقامة “حزام أمني من الغرب إلى الشرق” على طول الحدود الجنوبية لبلاده.

وستشمل هذه المنطقة بحكم الأمر الواقع مدينة عين العرب (كوباني كما يسميها الأكراد) التي انتزعتها قوات سوريا الديمقراطية (كردية) في 2015 من عناصر تنظيم الدولة بدعم من الولايات المتحدة.

وكوباني هي آخر منطقة تفلت من سيطرة الجيش التركي المنتشر منذ 2019 على طول الحدود في الأراضي السورية.

وتشن تركيا منذ، الأحد الماضي، سلسلة من الغارات الجوية على شمال شرق سوريا ومواقع لمقاتلين أكراد.

وقال أردوغان في كلمة بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة “مع الحزام الأمني الذي ننشئه خارج حدودنا، سندافع عن حقوق الملايين من النساء والأطفال الأبرياء”.

وأضاف “إن شاء الله سننجز هذه (المنطقة) على طول حدودنا بأكملها من الغرب إلى الشرق في أقرب وقت ممكن”.

وخلال الأيام الستة الماضية، تركز القصف الجوي ونيران المدفعية على مناطق تقول السلطات التركية إنها تستهدف فيها مواقع لحزب العمال الكردستاني وحلفائه من وحدات حماية الشعب أكبر مكون في “قوات سوريا الديمقراطية”.

وأمس الخميس، قال أردوغان إن قوات بلاده ستستمر في ضرب معاقل ما وصفه بـ”الإرهاب” إلى أن يتم القضاء عليه من خلال العمليات العسكرية في شمال سوريا والعراق.

وأضاف “قواتنا المسلحة والطائرات الحربية تدمر أوكار الإرهاب بعملياتها في شمال العراق وسوريا، وهي الأماكن التي تم فيها التخطيط للعمليات الإرهابية في تركيا”.

بدروه، التقى وزير الدفاع التركي خلوصي أكار -على التوالي- السفير الأمريكي ونظيره الروسي اللذين دعا بلداهما أنقرة إلى “ضبط النفس”.

وذكرت قناة “إن تي في” التلفزيونية الخاصة أن أكار ذكّر السفيرين بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في 2019 بين تركيا والولايات المتحدة وروسيا، في نهاية هجوم تركي سابق، ويقضي بانسحاب وحدات حماية الشعب الكردية على بعد 30 كيلومترًا عن الحدود.

ومساء الأربعاء الماضي، دعت واشنطن إلى “وقف فوري للتصعيد في شمال سوريا” مؤكدة أنها “قلقة جدًا من الأعمال العسكرية الأخيرة التي “تزعزع استقرار المنطقة وتهدد هدفنا المشترك المتمثل في مكافحة تنظيم الدولة، وتعرض المدنيين والأفراد الأمريكيين للخطر” بحسب وزارة الخارجية الأمريكية.

وحدد الرئيس التركي الذي ينوي شن هجوم بري على البلدات السورية “تل رفعت ومنبج وعين العرب” لاستكمال منطقته الأمنية التي يبلغ عرضها 30 كيلومترًا على طول الحدود الجنوبية.

وقالت أنقرة إن حملتها الجوية على مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم الدولة في سوريا، وعلى مواقع حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، تأتي ردًا على تفجير إسطنبول الذي وقع في 13 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، وأودى بحياة 6 أشخاص وإصابة 81 آخرين.

واتهمت تركيا حزب العمال ووحدات حماية الشعب الكردية (المكون الرئيس لقوات سوريا الديمقراطية) بالوقوف وراء التفجير، وهو ما ينفيانه.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات