في ذكرى وعد بلفور.. رئيس الوزراء الفلسطيني يدعو بريطانيا إلى إصلاح “خطئها التاريخي” (فيديو)

دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية بريطانيا إلى إصلاح “خطئها التاريخي” (في إشارة إلى وعد بلفور)، والاعتراف بدولة فلسطين ذات السيادة المتواصلة الأطراف وعاصمتها القدس، وحق العودة للاجئين.

وأشار اشتية في كلمته بمستهل جلسة الحكومة، المنعقدة الاثنين، إلى أن “الأربعاء القادم يصادف الذكرى 105 لإعلان بلفور المشؤوم، الذي أعطت بريطانيا من خلاله ما لا تملك لمن ليس له حق، وما زلنا ندفع ثمن تداعيات هذا الاعلان المشؤوم سياسيا وماديا وإنسانيا وجغرافيا وغيره”، وفقا لكلامه.

وفي الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني 1917، بعث وزير خارجية بريطانيا آنذاك آرثر جيمس بَلفور برسالة إلى اللورد ليونيل والتر روتشيلد أحد زعماء الحركة الصهيونية، عُرفت لاحقا باسم “وعد بلفور”.

وجاء في نص الرسالة “حكومة صاحبة الجلالة تنظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، وستبذل عظيم جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية”. وزعم بلفور في رسالته أن بريطانيا ستحافظ على حقوق القوميات الأخرى المقيمة في فلسطين، وهو ما لم تلتزم به.

“على العالم تحمّل مسؤولياته”

وطالب رئيس الحكومة الفلسطينية المجتمع الدولي “بتحمّل مسؤولياته السياسية والقانونية والأخلاقية تجاه شعبنا الرازح تحت الاحتلال”.

وتحدّث عن مواجهة الشعب الفلسطيني “لحملة شرسة من تقتيل واعتقال، وحصار على نابلس والقدس والخليل وجنين وغزة، واعتداءات على قاطفي الزيتون في القرى والبلدات، وترهيب المواطنين وسرقة محصولهم في بعض المناطق، تحت أعين المجتمع الدولي الذي يقف صامتا على جرائم إسرائيل”.

وأضاف “لقد حان لهذا العالم صاحب ازدواجية المعايير أن يفيق من سباته، وأحيّي شعبنا الذي يواجه كل إجراءات الاحتلال بشجاعة، وأترحم على الشهداء الذين ارتقوا برصاص الحقد والكراهية والاحتلال البغيض”.

والجمعة، أعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان استشهاد 118 فلسطينيا بينهم 26 طفلا و5 نساء برصاص القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة خلال العام الجاري.

ومنذ 12 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، تعيش نابلس ومخيماتها تحت حصار مشدد فرضه جيش الاحتلال الإسرائيلي إثر مقتل أحد جنوده برصاص مقاومين فلسطينيين، ردّا على اعتداءات الجيش والمستوطنين المتواصلة بحق الفلسطينيين.

المصدر : وكالات