روسيا: سنأخذ بعين الاعتبار تحديث أمريكا لقنابلها النووية المنتشرة في أوربا

قال نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو، اليوم السبت، إن موسكو ستأخذ بعين الاعتبار في مخططاتها العسكرية، تحديث الولايات المتحدة لقنابلها النووية المنتشرة في أوربا.

وأوضح غروشكو أن النشر السريع للأسلحة الأمريكية النووية التكتيكية بي 61 المحدّثة في قواعد لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في أوربا، من شأنه أن يغيّر “الحد الأدنى للانتشار النووي”، وإن موسكو ستأخذ هذا في الاعتبار في تخطيطها العسكري.

وأثار الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا أخطر مواجهة بين موسكو والغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962 عندما اقتربت قوتا الحرب الباردة من حرب نووية.

وتعتبر روسيا أكبر قوة نووية في العالم، إذ تمتلك نحو 2000 سلاح نووي تكتيكي قيد التشغيل، في حين تمتلك الولايات المتحدة نحو 200 من هذه الأسلحة، تنشر نصفها في قواعد بإيطاليا وألمانيا وتركيا وبلجيكا وهولندا.

وذكرت صحيفة “الإيطالية” أن الولايات المتحدة أعلنت خلال اجتماع مغلق للناتو أنها ستسرع نشر نسخة حديثة من بي 61، وهي بي 61-12، وأن الأسلحة الجديدة ستصل إلى القواعد الأوربية في ديسمبر/ كانون الأول، قبل الموعد المقرر بعدة أشهر.

وقال غروشكو لوكالة الإعلام الروسية “لا يمكننا تجاهل خطط تحديث الأسلحة النووية، تلك القنابل ذات السقوط الحر في أوربا”.

وأضاف: نتابع استراتيجيات الغرب النووية خصوصا واشنطن وقلقون من زيادة عدد السيناريوهات النووية، وعقيدتنا العسكرية لا تترك مجالا لتفسير ما يتعلق باستخدام الأسلحة النووية بشكل مزدوج، ونتخذ تدابير لضمان الدفاع في وجه تعزيز الناتو للمكون النووي في خططه العسكرية.

وتحمل القنبلة بي 61-12 التي يبلغ طولها 3.6 أمتار، رأسا نووي أقل قوة مقارنة بالعديد من الإصدارات السابقة، ولكنها أكثر دقة ويمكن أن تخترق سطح الأرض، وفقا لبحث أجراه اتحاد العلماء الأمريكيين.

وقال غروشكو “تعمل الولايات المتحدة على تحديثها، وزيادة دقتها وتقليل قوة شحنتها النووية، أي أنها تحول هذه الأسلحة إلى أسلحة تستخدم في ساحة المعركة، وبالتالي تخفض الحد الأدنى للانتشار النووي”.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد حذر الغرب في 21 سبتمبر/أيلول، خلال خطاب أعلن فيه أول تعبئة جزئية لجنود الاحتياط في البلاد منذ الحرب العالمية الثانية، من أنه لم يكن يخادع عندما ألمح إلى أنه جاهز لاستخدام أسلحة نووية للدفاع عن أمن الأراضي الروسية.

وتعتبر روسيا أكبر قوة نووية في العالم حيث تمتلك 5977 رأسا حربيا نوويا، بينما تمتلك الولايات المتحدة 5428 وفقا لاتحاد العلماء الأمريكيين.