دواء منتهي الصلاحية يحصد أرواح 10 أطفال مصابين بالسرطان في اليمن

الفاجعة تسببت في وقوع وفاة 10 أطفال (غيتي)

قالت مصادر للجزيرة مباشر إن 10 أطفال مصابين بسرطان الدم (لوكيميا) قضوا بأحد مستشفيات العاصمة اليمنية، صنعاء، من بين 18 مصابًا.

وأضافت المصادر ذاتها أن عددًا من الجهات تتبادل الاتهام لكون المنطقة تخضع لسيطرة الحوثيين، ولم يتسنّ للجزيرة مباشر التأكد من الجهة المسؤولة عن هذه الحادثة.

وقالت وسائل إعلام يمنية إن أطفالًا قضوا بعد تزويدهم بدواء منتهي الصلاحية، نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، في وحدة علاج السرطان بمستشفى الكويت الجامعي، فظهرت على الأطفال أعراض الصداع الشديد والتشنج والغيبوبة ثم الوفاة، بينما نُقل بقية الأطفال إلى أقسام العناية المركزة بمستشفيات أُخر.

ونقل موقع (المصدر أون لاين) عن مصادر قولها إن بقية الأطفال الذين شملهم علاج (ميثوتركسيت) -من إنتاج شركة هندية- ما زالوا في العناية المركزة التابعة لعدد من المستشفيات، بعدما وزعتهم جهات طبية خاضعة لسيطرة الحوثيين عقب حقنهم بالجرعة وظهور المضاعفات عليهم”، وفق الموقع الإلكتروني ذاته.

وأكدت السلطات الصحية التابعة للحوثيين -وفق بيان رسمي- وقوع الحادثة ووفاة 10 أطفال.

وبعد أيام من المأساة، أصدرت الهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية تعميمًا بمنع استخدام “تشغيلات من الصنف ميثوتريكسات 50mg / 2ml المستعمل في طب الأورام الخبيثة والحميدة، ومنع استخدام مجموعة من الأصناف الأخرى”.

ولم يتضمن تعميم الهيئة سبب المنع أو المورّد للدواء -وفق ما هو معتاد في تعميمات سابقة منشورة على صفحتها في فيسبوك- ما لفت انتباه ناشطين تساءلوا عن السبب.

ونشر الشاعر اليمني محمد الخولاني خبر وفاة الطفل إسماعيل الخولاني أحد أقاربه، في 28 سبتمبر الماضي، وقال “تلقينا نبأ وفاة إسماعيل محمد صالح الخولاني بعد صراع مع الموت بسبب جرعة منتهية الصلاحية”.

وأضاف في منشور آخر “باع تجار الأرواح جرعات منتهية الصلاحية لمرضى السرطان والآن أكثر من 17 مريضًا على فراش الموت، لكن بيننا وبينهم الرحمن”.

وأوضح أن المرضى “كانوا يتلقون العلاج في مستشفى الكويت منذ سنوات -بعضهم منذ 6 سنوات- وأوشكوا على إكمال الجرعات الكيماوية، وأصبحوا قابلين للشفاء، لكن الجرعة الأخيرة قلبت حياتهم إلى موت”.

وعبر وسم #كارثة_مستشفى_الكويت عبّر يمنيون عن غضبهم من المأساة، واعتبروها “جريمة إبادة جماعية”، وطالبوا بمحاسبة المسؤولين عنها، قائلين إن ما حصل هو تكرار لأخطاء طبية سابقة، غير أن الفارق هو الرقم الكبير للضحايا.

وطالب ناشطون أهالي الأطفال الضحايا برفع قضايا أمام المحكمة لمقاضاة المتسببين في الجريمة بحق أطفالهم، داعين إلى عزل وزير الصحة في صنعاء ومحاكمته، وسط حالة استنكار من عدم إصدار وزارة الصحة أي تعليق على الحادثة.

وذكر مغردون أن السلطات الأمنية والصحية في صنعاء أجبرت أهالي الأطفال الضحايا على عدم التحدث عن تفاصيل ما جرى.

المصدر : الجزيرة مباشر