بقيادة المتطرف بن غفير.. مئات الإسرائيليين يقتحمون الأقصى ويؤدون طقوسا استفزازية عند حائط البراق (فيديو)

اقتحم مئات المستوطنين الإسرائيليين -يتقدمهم عضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير- باحات المسجد الأقصى المبارك اليوم الأربعاء، ونفّذوا جولات استفزازية وطقوسًا تلمودية في باحاته بحماية مشددة من شرطة الاحتلال.

 

ونقلت وسائل إعلام فلسطينية قيام أعداد كبيرة من الإسرائيليين بأداء طقوس تلمودية أمام حائط البراق حاملين القرابين النباتية وسط رقص وغناء استفزازي تردد صداه في الأقصى.

وأدى عدد من المقتحمين ما يسمى “السجود الملحمي”، في اليوم الثالث لما يسمى “عيد العُرش” اليهودي، الذي تتزايد فيه الدعوات لتكثيف الاقتحامات.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اثنين من حراس المسجد الأقصى المبارك، بعد الاعتداء عليهما بالضرب أثناء عملهما.

وفرضت شرطة الاحتلال قيودًا على دخول المصلين للمسجد الأقصى، ومنعت من هم دون سن الـ40 عامًا من دخوله، وسط تضييقات على المرابطين الموجودين داخل المسجد وعلى أبوابه.

نداء الفجر العظيم

وانطلقت دعوات للحشد والرباط في المسجد الأقصى، وتلبية نداء الفجر العظيم بدءًا من اليوم، للتصدي لاقتحامات المستوطنين ومخططات الاحتلال بمناسبة ما يسمى “عيد العُرش”.

وتنفذ سلطات الاحتلال الإسرائيلي إنزالًا أمنيًّا مشددًا في المسجد الأقصى المبارك خلال الأيام الجارية، ورصدت وسائل إعلام تحليق طائرة مسيّرة فوقه صباح الأربعاء.

واقتحم أكثر من 1060 مستوطنًا الأقصى أمس الثلاثاء، على شكل مجموعات متتالية، وأدوا طقوسًا تلمودية عند حائط البراق، وعند بابي القطانين والأسباط، حاملين “القرابين النباتية”، وقبلها اقتحمت قوات الاحتلال المصلى القبلي وأخرجت بالقوة عددًا من المعتكفين فيه لتأمين الاقتحامات.

وفرضت شرطة الاحتلال تشديدات على مداخل البلدة القديمة بالقدس وأزقتها، ونصبت الحواجز العسكرية، ورفعت حالة التأهب في المدينة المقدسة ومحيط الأقصى.

وحذرت الرئاسة الفلسطينية، الثلاثاء، من أن استمرار الممارسات الإسرائيلية التصعيدية بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية الفلسطينية سيؤدي إلى المزيد من التوتر والعنف وتفجر الأوضاع.

ويتعرض المسجد الأقصى لاقتحامات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال على مدار الأسبوع، باستثناء يومي الجمعة والسبت، على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لتغيير الأمر الواقع بالأقصى ومحاولة تقسيمه زمنيًّا ومكانيًّا.

وتعمد سلطات الاحتلال في الأعياد والمناسبات اليهودية إلى تصعيد الإجراءات التعسفية والتضييق على الفلسطينيين وخاصة في مدينة القدس المحتلة.

كما تستغل قوات الاحتلال المناسبات للتنكيل بالفلسطينيين على الحواجز العسكرية، وتكثيف اقتحام الجماعات اليهودية المتطرفة للمسجدين الأقصى بالقدس والإبراهيمي في الخليل.

المصدر : الجزيرة مباشر + وسائل إعلام فلسطينية + وكالات