فرنسا.. قذف نائب ماكرون بالطين وتهديد نواب بالقتل بسبب “جواز التلقيح” (فيديو)
قذف فرنسيون ستيفان كليرو -نائب رئيس الحزب الحاكم بزعامة إيمانويل ماكرون- بالطين أمام باب منزله، احتجاجا على فرض جواز التلقيح ضد فيروس كورونا.
ووضح أنه كان ينتظر المتظاهرين الذين كانوا في مسيرة احتجاجية مرت من أمام منزله في مقاطعة سان بيير وميكلون، حتى يتمكن من الحديث معهم.
متظاهرون يقذفون ستيفان كليرو نائب رئيس حزب #ماكرون بالحجارة والطين احتجاجا على جوازات السفر الصحية#فرنسا #كورونا #أوميكرون pic.twitter.com/j3MoOROHfQ
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) January 10, 2022
وقال إنه سيتقدم بشكوى ضد المهاجمين، وإنه يتلقى تهديدات بالقتل يوميا، مشددا على ضرورة وضع حد لهذه المسألة.
وأضاف نائب ماكرون أن المحتجين قذفوه بالأعشاب البحرية من سيارة كانت محملة بها قرب منزله وبدأ المتظاهرون يرمونها في وجهه.
وأفاد كليرو بأنه تعرّض لخطر الموت برفقة زوجته التي انضمت إليه أمام باب المنزل، إذ قذفهم أحد المحتجين بحجر كبير كاد يصيبهم.
Ceux qui condamnent #Trump pour l'assaut du Capitole, devraient condamner #Macron pour les dégradations de permanence et les violences sur les députés #LREM, logique.
— Invictus (@jeff_terret) January 10, 2022
وأعلن رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) ريتشارد فيران عن لقاء سيجمعه غدا الثلاثاء، بوزيري الداخلية جيرالد درمانين والعدل إريك دوبوند موريتي، للوقوف عند العنف ضد النواب بسبب جواز التلقيح، بعد أن تعرّض عدد منهم للاعتداء.
واستنكر ماكرون الاعتداء “غير المقبول” على نائبه.
ومن المنتظر أن يناقش لقاء الثلاثاء الأحداث وينظر في ما وصلت إليه التحقيقات، وقد عبّرت يائيل براون بيفيه -رئيسة لجنة القوانين في المجلس- عن خوفها من مواجهة تصاعد العنف.
وندد ماكرون في وقت سابق بـ”تصاعد العنف” ضد ممثلي الدولة والمسؤولين المنتخبين.
وفي الأسبوع الأخير من ديسمبر/كانون الأول، أحرق مجهولون سيارة النائب بحزب ماكرون (الجمهورية إلى الأمام) باسكال بوا، فجرا، داخل مرآب منزله.
وكتب الفاعلون على حائط المنزل “صوّت بلا”، وعلّق قائلا إن “هذا النوع من أعمال الترهيب يأتي بنتائج عكسية تماما”.
#Chambly. Incendie chez le député Pascal Bois (LREM) : sa voiture détruite, son domicile tagué. #Oise https://t.co/W8Z8UxtnFE
— Oise Hebdo (@Oisehebdo) December 29, 2021
وكان بوا قد تلقى في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي رسالة تهديد مصحوبة برصاصة هو و6 منتخبين آخرين صوتوا لصالح جواز التلقيح.
بدورها، اكتشفت نائبة الحزب كارول بورو بونرد -في أواخر ديسمبر- رسائل على حائط منزلها الخارجي تقول “صوّتي بلا” و”أوقفوا الديكتاتورية”.
وقالت إنها تتلقى مئات الرسائل على بريدها الإلكتروني مفادها “سنقتلك” أو “سنقطع رأسك”، وإنها قدّمت شكوى إلى السلطات المختصة واصفة ما يحدث بـ”الإرهاب”.
#Noyon La permanence de la députée LREM Carole Bureau-Bonnard dégradée https://t.co/1eb8mxTOH8 pic.twitter.com/JbZGrYmhe5
— Courrier picard (@CourrierPicard) December 24, 2021
وبعد انتشار متحور أوميكرون في فرنسا، قدّر وزير الصحة أوليفييه فيران أنه “من المحتمل جدا تجاوز عتبة 100 ألف إصابة يوميا بحلول نهاية الشهر”، ولم يستبعد اللجوء إلى إقرار جرعة رابعة تكون ضرورية من أجل التصديق على جواز التلقيح.
وخرج أكثر من 100 ألف مواطن لمناهضة خطط حكومة ماكرون، بالحد من حقوق غير المطعّمين وتحويل الجواز الصحي إلى جواز تطعيمي.
CRACKDOWN: Macron’s forces are now using tear gas and beating Yellow Vest protesters at anti-vaccine passport demonstration in Paris pic.twitter.com/1c9WSqKmWr
— Jack Posobiec 🍊 (@JackPosobiec) January 8, 2022
ورفع المتظاهرون لافتات تضمّن بعضها عبارات شديدة اللهجة بحق ماكرون، ورأوا أن الهدف من مشروع القانون الجديد الذي أقرّه البرلمان هو التضييق على الحريات الأساسية للفرنسيين، مشككين في جدوى الإجراءات الحكومية لاحتواء الجائحة.
وقالت وزارة الداخلية الفرنسية إن 3 مظاهرات خرجت السبت في العاصمة باريس وجمعت 18 ألف شخص، بالإضافة إلى 87 ألفا و200 آخرين في سائر أنحاء فرنسا.
وأصيب 10 أفراد من الشرطة في الاحتجاجات، واعتُقل 34 شخصا من المشاركين.
🇫🇷 Des adhérents et sympathisants de l'UPR participent dans le calme (et sans mettre en avant notre mouvement), aux manifestations de protestation DANS TOUTE LA FRANCE contre le #PasseVaccinal et les propos insultants de #Macron.
Ici une adhérente a pris ce cliché à Avignon ⤵️ https://t.co/Z20EYB8mx4 pic.twitter.com/tLew7myi8y— François Asselineau (@UPR_Asselineau) January 8, 2022
وقال الرئيس الفرنسي الثلاثاء الماضي، إنه يريد التضييق على من لم يتلقوا اللقاحات، بأن ينغص عليهم حياتهم حتى ينتهي بهم الأمر بالتطعيم.
ووصف من لم يحصّنوا أنفسهم باللقاحات بأنهم غير مسؤولين ولا يستحقون أن يُعدّوا مواطنين، وفي باريس ردّ المحتجون على ماكرون بالهتاف “سننغص عليك حياتك”.
1h30 d’attente un dimanche soir pour faire tester son enfant de 3 ans sinon pas d’école demain. Dans la file, certains esprits s’échauffent. Ca va être long ce mois de janvier. pic.twitter.com/Tmth2v1j17
— Noémie Schulz (@noemieschulz) January 9, 2022
وأثارت تصريحات ماكرون رفضا خارج بلاده أيضا، إذ قال رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو إنه يريد “التضييق على الفيروس وليس على الناس”، معربا عن عدم موافقته على تصريحات ماكرون بشأن غير الملقحين.