فرنسا تدافع عن سيطرة الجيش على تشاد

صورة تعود لعام 2019 عند استقبال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (يسار) لرئيس تشاد إدريس ديبي (غيتي - أرشيفية)

دافع وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، اليوم الخميس، عن سيطرة الجيش على تشاد، على الرغم من اعتراضات المعارضة هناك، قائلا إن ذلك كان ضروريا من أجل تحقيق الأمن وسط “ظروف استثنائية”.

وتولى ابن رئيس تشاد إدريس ديبي الرئاسة وقيادة القوات المسلحة أمس الأربعاء بعد مقتل أبيه، وحل الحكومة والبرلمان في الوقت الذي تهدد فيه قوات المتمردين بالزحف نحو العاصمة.

وبحكم الدستور كان يتعين أن يتولى رئيس البرلمان رئاسة البلاد مؤقتا، لكن بعد أن حل الجيش البرلمان قال رئيسه هارون كبادي في بيان إنه وافق “لتطور الأحداث العسكرية والأمنية والسياسية” على انتقال السلطة للجيش.

وقال وزير الخارجية الفرنسي إن موقف رئيس البرلمان يبرر سيطرة الجيش على البلاد.

وأضاف قائلا للقناة الثانية بالتلفزيون الفرنسي “هناك ظروف استثنائية. من حيث المنطق، كان يفترض أن يكون السيد كبادي.. لكنه رفض لاعتبارات أمنية استثنائية كانت مطلوبة لضمان استقرار هذا البلد”.

وشجبت المعارضة السياسية في تشاد سيطرة الجيش، وكذلك قائد عسكري قال إنه يتحدث باسم الكثير من الضباط. ودعت نقابات عمالية للإضراب.

وقُتل إدريس ديبي على جبهة القتال مع متمردين قاموا بالغزو من الشمال بعد أن حكم البلاد لأكثر من 30 عاما، وكان عنصرا مهما في استراتيجية فرنسا الأمنية في أفريقيا.

ولفرنسا نحو 5100 جندي يتمركزون في المنطقة في إطار عمليات دولية لقتال مسلحين إسلاميين، ومنهم قوات متمركزة في قاعدتها الرئيسية بالعاصمة نجامينا.

وفي أول تصريحات يدلي بها علنا منذ تولي السلطة، قال الجنرال محمد ديبي ابن الرئيس الراحل إن الجيش يريد إعادة السلطة لحكومة مدنية وإجراء انتخابات حرة وديمقراطية خلال 18 شهرا.

وقال ياسين عبد الرحمن ساكن رئيس حزب الإصلاح السياسي المعارض لرويترز “ندرك أن الجيش وفرنسا أرغماه.. الدفع بأن رئيس البرلمان كبير ومريض ليس مقنعا”.

ووصف نقل السلطة من الأب للابن بالانقلاب.

ويسافر لو دريان مع الرئيس إيمانويل ماكرون غدا الجمعة لحضور جنازة ديبي وإجراء محادثات مع المجلس العسكري.

وقال إن الأولوية هي أن يلعب المجلس العسكري الدور الرئيسي في ضمان الاستقرار ثم التركيز على انتقال سلمي يتسم بالشفافية.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات