بعد الهجمات على إلهان عمر.. موظفو الكونغرس المسلمون ينتفضون ضد الإسلاموفوبيا

النائبة المسلمة في الكونغرس الأمريكي إلهان عمر (الفرنسية)

دعا عشرات العاملين المسلمين في الكونغرس الأمريكي قادة مجلس النواب إلى اتخاذ إجراءات ضد الإسلاموفوبيا، في أعقاب سلسلة من الهجمات تعرضت لها النائبة المسلمة إلهان عمر.

وقال 62 من العاملين المسلمين داخل الكونغرس في رسالة إن التصريحات المعادية للإسلام التي أطلقتها عضو مجلس النواب الأمريكي لورين بويبرت ضد النائبة المسلمة إلهان، على أنها “مزحة” خلقت “شعورا بالقلق والخوف”.

وأفاد موقع (ميدل إيست آي) البريطاني، أن الرسالة التي وقعها 378 موظفًا جاء فيها “نشهد مضايقات كثيرة  ونشعر أن مكان عملنا غير آمن وأنه غير مرحب بنا”.

وتابعت الرسالة وفقا للموقع “نأتي إلى العمل كل يوم ونحن نعلم أن الأعضاء والموظفين المعادين للإسلام الذين يلمحون إلى أننا إرهابيون، معنا في نفس المبنى”.

وجاءت الرسالة بعد فترة وجيزة من انتشار مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي من لقاء جماهيري للنائبة بويبرت، شبهت فيه إلهان عمر بـ”الإرهابي الذي يحمل قنابل”.

واعتذرت النائبة في وقت لاحق عبر حسابها على تويتر، وقالت “أعتذر لأي شخص في المجتمع المسلم للتعليق المسيء عن النائبة إلهان عمر”.

وتابعت في نفس التغريدة “لقد تواصلت مع مكتبها للتحدث معها مباشرة، هناك الكثير من الخلافات السياسية التي يجب التركيز عليها دون الخوض في أمور غير ضرورية”.

وأشارت تقارير إعلامية، بحسب (ميدل إيست آي) إلى أن المكالمة الهاتفية بين النائبتين “لم تكن على ما يرام”، بعدما أغلقت إلهان عمر الهاتف في وجه بويبرت، عندما رفضت طلبها بتقديم اعتذار علني.

وقالت إلهان في وقت لاحق “أؤمن بالتعامل مع من نختلف معهم باحترام، لكن ليس عندما يكون هذا الاختلاف متجذرًا في التعصب الصريح والكراهية”.

وردت بويبرت في مقطع فيديو على إنستغرام قائلة “رفض الاعتذار وإغلاق المكالمة، ما هو إلا جزء من ثقافة الإلغاء وأحد ركائز الحزب الديمقراطي”.

“كراهية وانتقاد غير مسبوقين”

إلهان عمر -إلى جانب النائبة رشيدة طليب- هي واحدة من أول امرأتين مسلمتين تُنتخبان في الكونغرس الأمريكي.

ومنذ دخولهما مجلس النواب واجهت النائبتان هجمات معادية للإسلام من وسائل الإعلام اليمينية المتطرفة والسياسيين الجمهوريين، بما في ذلك الرئيس السابق دونالد ترمب.

وقالت إلهان إنها واجهت أيضًا تهديدات عديدة بالقتل إذ قام أحد مؤيدي الرئيس السابق بتهديد حياتها في عام 2019.

وكانت تصريحاتها بشأن إسرائيل وكذلك السياسة الخارجية للولايات المتحدة موضع غضب من الجمهوريين والديمقراطيين.

ودعت إلهان في وقت سابق، إلى مساءلة مرتكبي جرائم الحرب في أفغانستان والأراضي الفلسطينية المحتلة، وردا على ذلك أصدر 12 نائبا ديمقراطيا بيانا يدين عمر.

ودافعت رسالة موظفي الكونغرس عن إلهان عمر، ودعت قيادة مجلس النواب إلى رفض “الخطاب التحريضي الذي يهدد الصحة الجسدية والعقلية والعاطفية للموظفين المسلمين”.

وكانت النائبة الديمقراطية آيانا بريسلي قد قدمت طلبا، الأربعاء الماضي، في مجلس النواب من شأنه تجريد بويبرت من مهامها في اللجنة.

وقالت بريسلي “إننا نقف متضامنين مع النائبة إلهان عمر وزملائنا المسلمين الذين ظلوا لفترة طويلة أهدافًا لكراهية وانتقاد غير مسبوقين”.

المصدر : الجزيرة مباشر + ميدل إيست آي