مرشح محتمل لرئاسة فرنسا يهاجم هولاند بعد تصريحاته الداعمة للمسلمين

اريك زمور
المرشح المحتمل لرئاسيات فرنسا 2022، إريك زمور

جدل جديد أثاره المرشح المحتمل لرئاسيات فرنسا 2022، إريك زمور، بعد يومين من شهادة الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند في جلسة خاصة من محاكمة المتهمين بهجمات 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، عندما قال إن “المسلمين هم أكبر ضحايا الإرهاب”.

وبينما تحيي فرنسا اليوم السبت، ذكرى الهجمات التي شنها تنظيم الدولة، هاجم زمور الرئيس السابق قائلًا إنه “كان يعلم أنه سيكون هناك إرهابيون بين موجات المهاجرين إلى فرنسا، لكنه لم يفعل شيئًا”.

وذهب زمور إلى أن هولاند، الذي كان رئيسًا آنذاك “كان يدرك الخطر وفضل أن يموت الفرنسيون على أن يمنع المهاجرين من دخول فرنسا”، وفق صحيفة لوباريزيان الفرنسية.

ووصفت وزيرة الدولة السابقة المكلفة بمساعدة الضحايا جولييت مياديل، تصريحات زمور في تغريدة لها بـ “المؤسفة للضحايا” واعتبرتها “مهينة لفرانسوا هولاند وكاذبة”.

وأوضحت الوزيرة السابقة بأن “منفذي هجوم 13 نوفمبر ليسوا مهاجرين بل فرنسيون. وعلى زمور أن يعتذر”.

تصريحات هولاند

وأكد هولاند في حديثه للمحكمة، الأربعاء، بحسب ما نقلت صحيفة الغارديان البريطانية، أن “أكبر ضحايا الإرهاب هم المسلمون”، في إشارة منه لضحايا تنظيم الدولة وعملياتها في الشرق الأوسط.

وأضاف هولاند أمام المحكمة بأنه وقف بحزم بعد الهجمة إلى جانب التدخل العسكري الفرنسي في العراق وسوريا في عامي 2014 و2015.

وقال هولاند في شهادته التي استغرقت 4 ساعات إنه يدرك حجم معاناة ضحايا هجمات تنظيم الدولة في فرنسا، لكنه قال “للأسف لم تكن لدينا المعلومات التي كان من الممكن أن تكون حاسمة لمنع الهجمات”.

وأضاف أنه منذ اعتداءات يناير/كانون الثاني 2015 التي استهدفت صحيفة (شارلي إيبدو) ومحلًا لبيع الأطعمة اليهودية “كنا تحت التهديد كل يوم، علمنا أن هناك عمليات جارية وأفرادا اختلطوا باللاجئين الذين تدفقوا، كنا نعرف كل ذلك”.

وزاد وفق لوباريزيان “لم نكن نعرف أين ومتى وكيف سيضربون، لقد خضنا حربًا وقمنا بالرد”.

وقُتل 130 شخصًا وأصيب أكثر من 400 في تفجيرات انتحارية متزامنة وإطلاق نار جماعي في أنحاء العاصمة الفرنسية تبناها تنظيم الدولة.

وقال هولاند “تنظيم الدولة لم يضربنا في الخارج (في الدول التي تنتشر فيها القوات الفرنسية)، إنما داخل فرنسا”، معتبرًا أن “الديمقراطية ستكون دائمًا أقوى من البربرية”.

عداء زمور

لم يعلن زمور بعد -وهو من عائلة يهودية مهاجرة من الجزائر- ترشحه للانتخابات الرئاسية التي ستجري في فرنسا أبريل/نيسان المقبل، إلا أن استطلاعات الرأي تعتبره منافسًا قويًا لإيمانويل ماكرون وزعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان، كما يعقد السياسي مهرجانات خطابية ويظهر على البرامج الحوارية بشكل منتظم.

أُدين إريك زمور من قبل المحاكم أكثر من مرة بتهمة “العنصرية” واتُهم في الأسابيع القليلة الماضية بالاعتداء الجنسي من قبل 7 نساء كشفت عن شهاداتهن صحيفة (ميديا بارت).

المصدر : الجزيرة مباشر + وسائل إعلام فرنسية