هكذا استقبلت والدة الأسير الفلسطيني مقداد القواسمي خبر إنهاء إضرابه (فيديو)

عبرت إيمان بدر والدة الأسير الفلسطيني المعتقل لدى إسرائيل مقداد القواسمي، عن فخرها بإنجاز ابنها “بانتزاعه حريته”.

وقالت خلال مقابلة مع المسائية على الجزيرة مباشر مساء الخميس “استطاع مقداد بصبره وصموده وتحديه لحكم السجان، انتزاع حريته بعد 113 يوما من الإضراب عن الطعام الذي كلفه لحمه ودمه”.

وقرر القواسمي تعليق إضرابه المفتوح عن الطعام مقابل الإفراج عنه في فبراير/شباط القادم.

والقواسمي (24 عامًا) من مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، وهو طالب جامعي معتقل منذ يناير/كانون الثاني الماضي.

وأضافت والدة القواسمي أنه رغم “ذوبان لحمه ونهش الآلام جسده والضرر الجسيم على عظامه، لكن إرادته لم تمس وصلابته ازدادت يوما بعد يوم، ولم يعبأ بشيء سوى حريته”.

وقالت إنه رغم الوضع الصحي السيء لمقداد، إلا أنه استطاع إنهاء اعتقاله، وهذا شيء يسجل لمقداد والحركة الأسيرة.

وأضافت “مقداد خاض معركة شرسة جدا ضد دولة بكامل أجهزتها، لكن إرادته كانت تفوق كل القدرات البشرية”.

وحول مشاعرها خلال الرحلة الطويلة مع ابنها، قالت “لم يساورني الشك أبدا بأن مقداد لن يستسلم، لأني أعلم إرادته وايمانه”.

وأشارت إلى أن مقداد “كان يحارب لنيل الحرية، ويدافع عن قضية كان مظلوما فيها، مهما كلف الثمن، وكنت على يقين تام أنه من كان مع الله فلن يهزمه أحد”.

وختمت بقولها “كنت أرى جسد ابني يتآكل ولحمه يذوب، لكن في كل مرة يكون أقوى من قبلها، وأشعر أن الله لن يخذله”.

وأكدت أن “عزيمة مقداد لم تنهار أبدا” طوال رحلة الإضراب لفك الاعتقال الإداري.

والاعتقال الإداري هو قرار حبس بأمر عسكري إسرائيلي بزعم وجود تهديد أمني، دون توجيه لائحة اتهام، ويجدد لـ6 شهور قابلة للتمديد.

وتعتقل إسرائيل إداريا نحو 500 فلسطيني، من بين قرابة 4650 معتقلا في سجونها حتى نهاية أكتوبرتشرين الأول، وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.

المصدر : الجزيرة مباشر