من أجل الميراث.. إخراج جثة رئيس باراغواي السابق لإجراء اختبار نسب

رئيس باراغواي الأسبق، ألفريدو سترويسنر

أعطت محكمة برازيلية الضوء الأخضر لإخراج جثة رئيس باراغواي الأسبق، ألفريدو سترويسنر، بعد 14 عاما من وفاته، لإجراء اختبار نسب الأبوة.

وأفادت وسائل إعلام في البرازيل وباراغواي الثلاثاء بأن القاضي وافق على طلب من إنريكي فليتاس، الذي يقول إنه ابن سترويسنر.

ويسعى فليتاس إلى إجراء اختبار الأبوة من أجل المطالبة بحصة من الميراث قيمتها 20 مليون دولار.

وكان سترويسنر توفي بالمنفى في البرازيل عام 2006.

يشار إلى أن سترويسنر كانت له عدة علاقات خارج نطاق الزواج أثناء حياته وأنجب عددا من الأبناء خارج زواجه.

ووافقت ابنته، جراسيلا سترويسنر (74 عاما) وهي المتلقية الوحيدة للميراث رسميا، على إخراج الجثة.

وتورط سترويسنر في أكثر من 900 جريمة قتل وانتهاكات أخرى لحقوق الإنسان. 

ووفقا للجنة تقصي الحقائق في باراغواي التي تم تشكيلها بعد الإطاحة به، لم يتم العثور على جثث 425 شخصا تم اختطافهم وقتلهم أثناء فترة توليه منصبه.

35 عاما في الحكم

ولد ألفريدو سترويسنر ماتياودا عام 1912 وكان ضابطًا في جيش باراغواي ورئيس الدولة من 1954 وحتى 1989.

قام بانقلاب على الرئيس فريدريكو شافيز في الرابع من مايو/أيار عام 1954.

ظلت المعارضة في عهده تتعرض للاعتقال القهري، وتعرضت اجتماعاتها ومظاهراتها إلى الفض العنيف (وأحيانًا بوحشية).

وفي الثالث من فبراير/شباط عام 1989، وبعد مرور ستة أشهر  من حلفانه اليمين لمدته الرئاسية الثامنة، أطيح بسترويسنر في انقلابٍ دموي قاده الجنرال أندريه رودريجيز، وكان أحد أسباب الانقلاب خوف الجنرالات من أن يخلفه ذريته.

وبعد الانقلاب، هرب سترويسنر إلى البرازيل، حيث عاش في المنفى حوالي 17 عامًا ونصف.

توفى سترويسنر عام 2006م، في برازيليا عن عمرٍ يناهز 93 عامًا.

وقد حاول العودة إلى باراغواي قبل وفاته، ليموت في وطنه، لكنه تعرض للتوبيخ والتهديد بالاعتقال من الحكومة.

وقد رفضت حكومة باراغواي أي مقترحات لتكريمه داخل باراغواي.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات