حماس: الباب مفتوح أمام أي وسيط بشأن مبادرة تبادل الأسرى مع إسرائيل

يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحماس في قطاع غزة
يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحماس في قطاع غزة

رحبت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بأية وساطة لإبرام صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل بعد تقديمها مبادرة في ظل أزمة فيروس كورونا المستجد.

وقالت حماس في بيان إن “المبادرة التي قدمتها الحركة ما زالت معروضة على الاحتلال، والتي تأتي في سياق إنساني نظراً للمخاطر الصحية المحدقة بالأسرى في ظل جائحة كورونا”.

وأضاف البيان الذي صدر بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، أن “الباب مفتوح أمام أي وسيط يحمل إجابات جادة وعملية من الاحتلال على هذا العرض”.

وأكد بيان حماس أن “قضية أسرانا البواسل في سجون الاحتلال ستبقى على رأس سلم أولوياتنا، وسنعمل جاهدين بالوسائل كافة على تحريرهم، ولن يهدأ لنا بال حتى نحقق الحرية لقادتنا وأبنائنا الذين ضحوا بأغلى ما يملكون من أجل تحرير الأرض والإنسان”.

الأسرى يتوعدون الاحتلال بسبب استغلاله إجراءات كورونا ضدهم

ودعا البيان “الشعب الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية إلى التضامن مع الأسرى ونصرة قضيتهم، كما ندعو جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية وأحرار العالم إلى التحرك الفاعل للضغط على الاحتلال لتغيير سياسته تجاه الأسرى”، مشيرا إلى أن الأسرى يدخلون “أخطر مرحلة تهدد حياتهم بسبب عدم اتخاذ الاحتلال الإجراءات الوقائية اللازمة من فيروس كورونا القاتل الذي يتفشى بشكل سريع”.

وحمل البيان “العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن جرائمه الممنهجة ضد الأسرى الفلسطينيين والعرب”، مؤكدا أن “تلك الجرائم المتعمدة والمستهدفة لحياة الأسرى وكرامتهم لن يفلت مرتكبوها من العقاب، ولن تسقط بالتقادم مهما طال الزمن”.

وكانت حركة حماس قد قالت، امس الخميس، إن إسرائيل لم تتقدم بخطوات “فعلية وجادة”، تجاه المبادرة التي طرحها قائد الحركة بقطاع غزة يحيى السنوار بشأن إبرام صفقة تبادل أسرى.

وقال بيان باسم عبد اللطيف القانوع الناطق باسم الحركة إن “الاحتلال لم يتقدم بخطوات فعلية وجادة، ولم يلتقط المبادرة حتى الآن”.

وأضاف البيان أن “نجاح أو فشل مبادرة السنوار مرهون بمدى جدية الاحتلال”، مشيرا إلى أن “الكرة ما زالت في ملعبه”.

وأكد القانوع أن “مبادرة السنوار ما زالت قائمة وجادة، وهي تمثل البعد الإنساني للإفراج عن الأسرى”.

وأعلن قائد الحركة بقطاع غزة يحيى السنوار في 2 من أبريل/ نيسان الجاري استعداد “حماس” تقديم “مقابل جزئي في ملف جنود الاحتلال الأسرى مقابل إفراجه عن الأسرى الفلسطينيين كبار السن والمرضى والنساء والأطفال، كمبادرة إنسانية في ظل أزمة فيروس كورونا”.

كما أكدت فصائل فلسطينية أنّها تعمل بشكلٍ جاد، من أجل تحرير المعتقلين الذين يتعرضون لظروف معيشية صعبة في سجون إسرائيل.

ودعت الفصائل، الجمعة، في بياناتٍ منفصلة أصدرتها بمناسبة ذكرى يوم الأسير الفلسطيني الذي يوافق 17 أبريل/ نيسان، الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية، “للتضامن مع المعتقلين، لاسيما في ظلّ الخوف من تفشي فيروس كورونا”.

وذكرت حركة الجهاد الإسلامي أنّ العمل على تحرير المعتقلين من السجون الإسرائيلية، هو “بمثابة أمانة تتحمل المقاومة مسؤولياتها وهي تخوض واجباتها في الدفاع عن الشعب الفلسطيني”.

وأضافت أنّها “تجدد التأكيد على حماية عائلات المعتقلين، وترفض أي تعدي عليهم أو المساس بحقوقهم الذي يمكن أن تمارسه أيّ جهات داخلية أو خارجية”.

وعبّرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، عن فخرها بكلّ شهداء الحركة الأسيرة الفلسطينية الذين قضوا داخل السجون، “خلال دفاعهم عن حقوقهم الأساسية ومواجهتهم لسياسة الظلم”.

من جانبها، دعت حركة المجاهدين الفلسطينية، إسرائيل “لالتقاط المبادرة التي أطلقتها المقاومة للإفراج عن المعتقلين الأطفال والنساء وكبار السن في ظل انتشار فيروس كورونا”.

وطالبت المجاهدين الجهات المختصة بالأسرى بالضغط على إسرائيل “لإدخال مواد التعقيم والتطهير للمعتقلين في السجون، ولإنهاء سياسة الاهمال الطبي التي تزيد من معاناتهم، وتسببت في استشهاد العديد منهم”.

وفي السادس من إبريل الجاري، ، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى إجراء “حوار فوري عبر وسطاء حول الإسرائيليين المفقودين في قطاع غزة”.

وأعلنت حماس أنها تحتجز أربعة جنود إسرائيليين من دون أن تحدد مصيرهم وتطالب بالإفراج عنهم في اتفاق تبادل، فيما تقول إسرائيل إن اثنين من الجنود قتلى. وتعتقل إسرائيل أكثر من خمسة آلاف أسير فلسطيني.

وحسب بيانات فلسطينية، يبلغ عدد القابعين داخل السجون في العام 2020، حوالي 5000 معتقل، بينهم نحو 700 مريض.

المصدر : حركة حماس + وكالات