روسيا تكشف تفاصيل قوات حفظ السلام وطبيعة مهامها في كاراباخ وتركيا تحذر أرمينيا

جانب من قوات حفظ السلام الروسية في كاراباخ

أعلنت رئاسة هيئة الأركان الروسية، الأربعاء، وصول قوات بلادها، إلى إقليم كاراباخ، لتباشر مهامها ضمن قوات حفظ السلام.

وقال سيرغي رودسكوي، رئيس إدارة العمليات الرئيسية لهيئة الأركان العامة الروسية، في إحاطة صحفية، إن قوات حفظ السلام الروسية تتواجد لوقف الاشتباكات بين أذربيجان وأرمينيا، ولمراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين.

وأضاف أن قوات حفظ السلام الروسية وصلت إلى المنطقة، وانتشرت، الأربعاء، في جزء من طريق مزرعة لاتشين – ليسوجورسكي، لإقامة ممر لاتشين ونقاط المراقبة المؤقتة.

وأوضح أن قوات حفظ السلام الروسية، وفي إطار مهامها ستستخدم طائرات ومسيرات، مبيناً أن أغلب أفراد القوات الروسية المرسلة إلى المنطقة، سبق وأن تواجدوا في سوريا.

وأشار إلى أنه “من أجل مراقبة تنفيذ الاتفاق بين أرمينيا وأذربيجان، من المقرر إنشاء 16 مركز مراقبة في المنطقتين الشمالية والجنوبية، سيتم نشرها على طول خط التماس بين الجانبين في قره باغ وعلى طول ممر لاتشين”، الذي يربط الإقليم بأراضي أرمينيا.

وحول مهام نقاط المراقبة المذكورة، قال المسؤول الروسي إنها “مكلفة بمهمة جمع المعلومات عن حالات انتهاك وقف إطلاق النار، ونقل هذه المعلومات على وجه السرعة إلى قيادة قوات حفظ السلام، إضافة إلى الحفاظ على سلامة حركة مرور وسائل النقل، ودرء الأعمال غير القانونية ضد المدنيين”.

قوات حفظ السلام الروسية تصل إلى إقليم كاراباخ (رويترز)
تحذير تركي

من جانبه، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو اليوم الخميس إن أرمينيا سوف تتحمل العواقب إذا ما انتهكت وقف إطلاق النار في منطقة ناغورني كاراباخ التي تتنازع عليها مع أذربيجان.

وقال تشاووش أوغلو، للصحفيين في العاصمة الأذرية باكو “آمل أن تكون أرمينيا تعلمت من أخطائها. وقعت أعلى سلطة أرمنية على الاتفاق. في حال لم تحترمه أرمينيا فستدفع الثمن”.

وأضاف أن أرمينيا يجب أن “تلتزم بالاتفاق وأن تنسحب طوعا”، محذرا من أنه إذا لم يحدث ذلك، فإن أذربيجان سوف تستأنف تدابيرها العسكرية “لاستعادة الأراضي الأذرية”.

ووقعت تركيا وروسيا اتفاقا أمس الأربعاء بشأن إدارة مركز مشترك لمراقبة وقف إطلاق النار في كاراباخ، بعد اتفاق سلام تم التوصل إليه بين روسيا وأذربيجان وأرمينيا.

وقال تشاووش أوغلو إن وفدا روسيا من المقرر أن يزور تركيا غد الجمعة لمناقشة تفاصيل كيفية عمل المركز المشترك.

كما قال الوزير إن طائرات مسلحة مسيرة سوف تقوم بمهام استطلاعية في المنطقة لضمان عدم حدوث انتهاكات.

وأضاف “سوف نواصل الوقوف إلى جانب أذربيجان ودعمها كيفما تريد منا”.

ومساء الأربعاء وقع وزيرا الدفاع الروسي والتركي مذكرة حول تشكيل مركز مراقبة مشترك في كاراباخ.

والخميس أعلن وزير الخارجية التركي خلال مؤتمر صحافي في باكو “سنبحث في طريقة عمل المركز المشترك لمراقبة وقف إطلاق النار مع الوفد الروسي الذي سيزور تركيا الجمعة”.

وأضاف “ستضطلع تركيا بالدور نفسه مع روسيا” في هذا المركز الذي سيكلف مراقبة خروقات محتملة لوقف إطلاق النار “برا وجوا”.

وسيقام المركز في موقع تختاره أذربيجان وفقا للسلطات التركية.

وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار يبقي كل جانب على “المواقع التي يسيطر عليها” ما يعطي أذربيجان مكاسب كبرى لناحية الأراضي.

وفي إطار اتفاق وقف إطلاق النار بدأت موسكو الأربعاء نشر “جنود سلام” في منطقة النزاع على تخوم الأراضي التي لا تزال تسيطر عليها أرمينيا.

لكن في أرمينيا لم يكن اتفاق وقف إطلاق النار موضع ترحيب وتسعى المعارضة التعبئة ضده باعتباره استسلاما.

المصدر : وكالات