قطر تدشّن قاعدة الظعاين البحرية: الأكبر من نوعها

افتتحت قطر، الأحد، أكبر قواعدها البحرية المتخّصصة بأمن الحدود وحراسة الموانئ والمنشآت النفطية.

حفل الافتتاح

• دُشّنت قاعدة الظعاين في منتصف الساحل الشرقي للإمارة في منطقة سميسمة على بعد نحو 30 كيلومترا شمال الدوحة، قبالة إيران التي تبعد نحو 230 كيلومترا عن قطر.
• حضر حفل الافتتاح رئيس الوزراء القطري الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني واللواء بحري جيم مالوي قائد القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية.
• شارك في الافتتاح كبار المسؤولين القطريين، وعدد من السفراء، ومسؤولين عسكريين أجانب، من بينهم قائد أمن السواحل التركي عميد بحري أحمد كندير، والمدیر العام لخفر السواحل الكویتیة مبارك العمیري.
• خلال الافتتاح، قام رئيس الوزراء بتدشين عدد من الزوارق البحرية الجديدة التابعة لإدارة أمن السواحل والحدود، كما شهد عرضا لفريق البحث والإنقاذ.
• من المنتظر أن تلعب القاعدة الجديد دورا مهما في تأمين الحدود البحرية، ومنع عمليات التهريب والهجرة غير المشروعة، والبحث والإنقاذ.

قاعدة الظعاين

• حسب وزارة الداخلية القطرية، تبلغ مساحة القاعدة نحو 639 ألفا و800 متر مربع.
• وفقا لوسائل إعلام قطرية، فإن القاعدة “تضم جميع المتطلبات الأمنية البحرية المتطورة بما يسهم في تأمين الحدود البحرية للدولة، وإحكام الرقابة والحماية الأمنية لكل سواحلها من خلال تسيير الدوريات البحرية في نطاق الاختصاص لمنع عمليات التسلل وتهريب المواد الممنوعة وضبط المخالفات البحرية، فضلا عن تقديم خدمات بحرية للمواطنين والمقيمين بنفس المستوى من حيث كفاءة الأداء”.
• تم إنشاء القاعدة “وفق نموذج يراعي مهام واختصاصات الإدارة العامة لأمن السواحل والحدود، ويستوعب كافة إداراتها، فضلا عن ميناء بحري متطور بعمق ستة أمتار، إلى جانب المرافق الأخرى الرياضية والتدريبية والطبية، والدفاع المدني، وورش التصنيع والصيانة، وغرف العمليات، وسكن الضباط، وغيرها من المرافق”.

أكثر من 16 (مركزا بحريا)

• قال عبدالله المريخي الضابط في خفر السواحل القطري ردا على سؤال للصحفيين على هامش حفل الافتتاح “لدينا أكثر من 16 (مركزا بحريا) ولدينا الآن هذه القاعدة وأخرى في ميناء حمد (20 كيلومترا جنوب الدوحة)، لكن هذه هي الأكبر”.
• أوضحت وزارة الداخلية على حسابها على تويتر أنّ من بين الوظائف الرئيسية للقاعدة “حراسة الموانئ والمنشآت البحرية والصناعية والبترولية”، وكذلك “تسريع عمليات البحث والإنقاذ للأشخاص”.
• اعتبر اللواء بحري جيم مالوي في تصريحات صحفية على هامش حفل الافتتاح أنّ “هذه القاعدة تشكل فرصة عظيمة لنا للعمل بشكل أقوى مع خفر السواحل القطري”.
• أضاف ردا على سؤال حول التوتر مع إيران “الأمر يتعلق بأمن الملاحة، تركيزنا ينصب على ذلك”، معتبرا أنّ “الخطوة المقبلة (مع خفر السواحل القطري) هي تعاون أكبر في البحر”.
• في السياق، نقلت وكالة الأنباء الكويتية، عن العمیري، قوله إن قاعدة الظعاين البحرية القطرية تملك أحدث التجھیزات وتعد إضافة قوية في مجال أمن الحدود.
• أشاد العميري، على هامش مشاركته في الافتتاح، بالعلاقات العسكریة القائمة بین الكويت وقطر.

التوتر في الخليج

• جاء افتتاح القاعدة البحرية في وقت تناقش الولايات المتحدة وحلفاؤها خططا لتأمين مواكبة لناقلات النفط في الخليج، وفق ما أعلن الجنرال مارك مايلي المرشح لتولي رئاسة هيئة الأركان الأمريكية المشتركة أمام مجلس الشيوخ الخميس. 
• يتصاعد التوتر في منطقة الخليج منذ مايو/ أيار الماضي، وتفاقم مع تعرض ناقلات نفط في الخليج لهجمات اتّهمت الولايات المتّحدة إيران بالوقوف خلفها رغم نفي طهران، وسط تهديد إيران بإغلاق مضيق هرمز على خلفية العقوبات الأميركية عليها.
• انسحبت واشنطن في مايو/ آيار 2018 من الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الإيراني وأعادت فرض عقوبات قاسية على إيران استهدفت قطاعيها النفطي والمالي.
• الأسبوع الماضي، أعلنت بريطانيا أنّ سفناً إيرانية حاولت “منع مرور” ناقلة نفط بريطانية عبر مضيق هرمز.
• تسعى واشنطن على خلفية هذا التوتر لتشكيل تحالف “بشأن تأمين مواكبة عسكرية وبحرية للشحن التجاري”، حسب إفادة الجنرال مارك مايلي أمام الكونغرس.