درب الحجاج.. تفاصيل حفر نفق استيطاني في القدس المحتلة [فيديو]

حذرت الرئاسة الفلسطينية من تداعيات استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلية، بالحفريات في القدس المحتلة، خاصة تلك التي تم الكشف عنها، الأحد، والممتدة من سلوان إلى المسجد الأقصى المبارك.

ما الذي حدث؟
  • مساء أمس الأحد، شارك كل من السفير الأمريكي لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، في مراسم افتتاح نفق جنوب المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة.
  • يمر النفق ببلدة سلوان، وتم افتتاحه في ظل إجراءات أمنية مشددة وإغلاق كامل للبلدة.
  • يمتد الطريق بين بركة سلوان التاريخية وأسفل المسجد الأقصى وباحة حائط البراق (الحائط الغربي للمسجد).
  • قال ديڤيد فريدمان السفير الأمريكي لدى تل أبيب خلال مشاركته في حفل تدشين الطريق الاستيطاني الذي يحمل اسم “درب الحجاج”، إن العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل علاقة متينة وثابتة ولا يمكن زعزعتها، وإن ما تم حفره والكشف عنه هو عبارة عن حقيقة لا يمكن الطعن فيها.
  • اعتبرت جهات إسرائيلية مشاركة كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية في هذا النشاط الاستيطاني تعزيزا لإعلان إدارة الرئيس ترمب القدس بشقيها الغربي والشرقي عاصمة لإسرائيل.
السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان (يسار) والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جيسون غرينبلات في مراسم افتتاح نفق جنوب الأقصى
“درب الحجاج” طريق استيطاني:
  • “درب الحجاج” في سلوان طريق نفق متدرج يدّعي القائمون عليه أنه كان نفقا في فترة الملك الرومي هيرودس والهيكل الثاني قبل نحو ألفي عام.
  • يندرج فتحه ضمن خطط مستمرة للاستيطان في سلوان والبلدة القديمة.
  • “درب الحجاج” تفتتحه الجمعية الاستيطانية “جلعاد” المتخصصة بالاستيطان في القدس المحتلة، وتحديدا ضاحية سلوان والبلدة العتيقة.
  • يمتد مساره تحت الأرض من عين سلوان التاريخية التي تحولت إلى حديقة استيطانية في ضاحية سلوان ويلتف أسفل سور البلدة القديمة من جهة باب المغاربة.
  • ينتهي عند أساسات “حائط البراق” الحائط الغربي للمسجد الاقصى عند الزاوية الجنوبية الغربية للحرم القدسي الشريف.
  • يقع النفق، وهو طريق متدرج، على عمق يبلغ 15 مترا وبطول يمتد على مسافة نحو 600 متر.
  • مسار “درب الحجاج ” في الأساس قناة مياه معطلة تحت الأرض كانت مخفية أسفل الشارع الرئيس للبلدة العتيقة وتم اكتشافه صدفة خلال عملية حفر وتنقيب قبل عدة سنوات.
الحفريات الإسرائيلية بالمسجد الأقصى:
  • في بيان لها، قالت الرئاسة الفلسطينية إن الرئيس محمود عباس “أصدر توجيهاته بالتواصل مع الأمانة العامة لمنظمة التعاون الاسلامي، من أجل التحرك لمواجهة هذه الانتهاكات الاسرائيلية الخطيرة، التي تتصادم مع القانون الدولي، ومع الحقوق الوطنية والعربية للفلسطينيين والمسلمين”.
  • دانت وزارة الخارجية الفلسطينية مشاركة الطاقم الأمريكي واعتبرت ذاك انصهارًا فاضحًا في مخططات اليمين الحاكم في إسرائيل واستكمالًا للقرارات والمواقف المنحازة لدولة الاحتلال والمعادية للشرعية الدولية وقراراتها.
  • قال محمود الهباش، مستشار “عباس” للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، إن “دولة فلسطين تجري اتصالات مع الأردن، لتنسيق المواقف لمواجهة مخاطر وتداعيات افتتاح السلطات الإسرائيلية، نفقا جديدا أسفل حي سلوان جنوب المسجد الأقصى”.
  • أضاف الهباش، في بيان منفصل، أن التنسيق “يشمل التشاور والتحرك المشترك على المستويات كافة، بما فيها منظمة التعاون الإسلامي، والأمم المتحدة، ومنظمة اليونسكو”.

ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تكثف أنشطتها لمحو هوية القدس وتهويد المدينة، التي يتمسكون بها عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للقدس.

تنديد أردني:
  • دانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، إقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي على افتتاح نفق ما يُسمى بـطريق الحجاج أسفل بلدة سلوان باتجاه المسجد الأقصى المبارك.
  • حذرت من أن مثل هذه الإجراءات اللاشرعية وغير المسؤولة تزيد من التوتر والاحتقان.
  • شدد الناطق الرسمي باسم الوزارة سفيان القضاة على رفض المملكة المطلق لجميع المحاولات الإسرائيلية الرامية لتغيير هوية البلدة القديمة للقدس المحتلة وطابعها، خصوصاً الحرم القدسي الشريف والمواقع الملاصقة له.
  • قال إن ذلك يمثل إمعانا في انتهاك قرارات منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم “اليونسكو” الداعية لوقف جميع الحفريات الإسرائيلية غير القانونية في البلدة القديمة للقدس.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات