كرواتيا تبتز السلفيين في البوسنة والهرسك

كشف موقع صحيفة “جورنال إنفو” عن وجود أدلة على قيام دولة كرواتيا بتسليح أعضاء الحركة السلفية في البوسنة والهرسك.

التفاصيل:
  • معلومات نشرت في الثالث عشر من مارس/ آذار الجاري تفيد بأن الاستخبارات الكرواتية قامت بابتزاز السلفيين بإدخال الأسلحة في المساجد القريبة من مدينة زينيتسا الواقعة في وسط البوسنة والهرسك.
  • أثبت هذه المعلومات وزير الأمن البوسني دراغان ميكتيتش، الذي أوضح أن أعضاء الاستخبارات الكرواتية قد اشتركوا في عملية سرية هدفها إثبات وجود مجموعة سلفية متطرفة في البوسنة والهرسك.
  • الوزير أضاف أن ذلك مدعوم بما عبرت عنه رئيسة كرواتيا كولندا كرابار كيتاروفيتش سابقا عن وجود عشرة آلاف من “المتطرفين الإسلاميين في البوسنة والهرسك ممن يعرضون أمن المنطقة كلها للخطر”.
ردود فعل
  • النيابة العامة في البوسنة والهرسك استدعت الوزير ميكتيتش للاستجواب، حيث أثبت ما قاله من قبل عن تدخل المخابرات الكرواتية في البوسنة. وفتحت النيابة القضية للكشف عن الادعاءات الواردة في وسائل الإعلام.
  • رئيس وزراء كرواتيا آندري بلينكوفيتش قال إن اتهامات وزير الأمن البوسني “لا معنى لها” بحيث لا تستحق التعليق. ورفضت الاستخبارات الكرواتية بشدة ما كشفه موقع “جورنال”.
  • فيما يخص ردود فعل المسؤولين في السلطات البوسنية، قال العضو البوشناقي في رئاسة البوسنة والهرسك شفيق جعفروفيتش بأنه “سيطالب وزارة الأمن بجمع المعلومات عما حدث”، ووصف العضو الكرواتي في الرئاسة دراغان تشوفيتش هذه الفضيحة بالأكاذيب.
“سياسة عدوانية”
  • الكاتب أدين سوباشيتش قال في مقاله على موقع “الجزيرة بلقان” إن هذه الفضيحة مطابقة لسياسة كرواتيا العدوانية ضد البوسنة والهرسك.
  • الكاتب أضاف: قامت كرواتيا بعرقلة العلاقات مع الدولة المجاورة، ذاكرا بناء جسر “بيليشاتس” فوق المعبر البحري الوحيد للبوسنة. وقد تدخلت كرواتيا في شؤون البوسنة الداخلية مرارا، حيث طالبوا بتغيير القانون الانتخابي في البوسنة لصالح الكروات في تلك البلاد.
  • الدليل الثاني للتدخل الكرواتي في شؤون البوسنة، حسب تعبير الكاتب هو استمرار المسؤولين الكروات، وخاصة الرئيسة، في نشر الشائعات عن وجود آلاف “المتطرفين المسلمين” في البوسنة. وهؤلاء حسب زعمهم، “إرهابيون جاهزون للجهاد”.
  • يتم نشر مثل هذه الشائعات أمام مؤسسات الاتحاد الأوربي الذي انضمت إليه كرواتيا قبل ست سنوات.
  • الإعلامي آفدو آفديتش في حديثه للجزيرة بلقان أكد أن هدف كرواتيا هي تأسيس الكيان الثالث (الكرواتي) وزعزعة الاستقرار في البوسنة والهرسك.
  • تقرير موقع “جورنال” كشف أن المخابرات الكرواتية خططت لكشف هذه الأسلحة في الوقت المناسب، واستغلال ذلك في وسائل الإعلام.
  • وسائل الإعلام أشارت إلى أن إيفان بانديتش، القنصل الكرواتي في مدينة توزلا البوسنية، هو المنسق الرئيسي لهذه “الفضيحة”.
شهادات 
  • نشر الموقع شهادات عديدة لأعضاء الجماعة السلفية في البوسنة والهرسك ممن منعتهم السلطات الكرواتية من دخول البلاد إذا لم يتعاونوا مع استخباراتها.
  • بحسب الموقع تعاون الشخص “هـ.ج” من زينيتسا لمدة أربعة أشهر مع استخبارات كرواتيا بعد أن وعدوه بالعمل هناك برفقة عائلته في حالة نجاح نقل الأسلحة. وقد اعترفت الاستخبارات الكرواتية أنها تعاونت مع هذا الشاهد.
  • تم طرد الشاهد “ح.م” من كرواتيا بعدما رفض التعاون مع الاستخبارات، وطُرِدَ صباح الدين ياشارفيتش من كرواتيا بعد أن عمل وعاش في زغرب لمدة ثلاث عشرة سنة.
  • يرى المتخصصون أن هذه الفضيحة ستؤدي إلى نزاع خطير في العلاقات بين البلدين، وأنها ستكشف الحقائق عن سياسة كرواتيا تجاه جارتها، كما ستكشف عن سياسة بعض الدول الأوربية التي دعمت سرا استراتيجية عرقلة تنمية وقيام البوسنة والهرسك.
المصدر : الجزيرة مباشر + وسائل إعلام