فلسطين تعيد إنتاج وتوثيق 15 أغنية من زمن “انتفاضة الحجارة”

شبان فلسطينيون يخوضون مواجهات ضد الاحتلال - أرشيفية

أطلقت وزارة الثقافة الفلسطينية (الأحد) مشروعًا لإعادة “إنتاج وتوثيق” أغاني الانتفاضة الأولى “انتفاضة الحجارة” التي اندلعت العام 1987.

وقالت الوزارة، في بيان لها، إن المشروع سيعيد إنتاج عدد من أغنيات الفنان وليد عبد السلام، في أسطوانة جديدة.

وشددت الوزارة على أهمية توثيق الموسيقى والغناء، كوسيلة مقاومة أصيلة، في تثبيت رواية الشعب الفلسطيني وصموده على أرضه.

ولفتت إلى خصوصية الانتفاضة الأولى كمكوّن ملهم للإبداع، إزاء تلك الحالة حيث الحجر في مواجهة الدبابة، في أبهى صور المقاومة الشعبية.

كما تشمل عملة التوثيق كذلك سلسلة عروض حيّة لتلك الأغنيات، يقدمها الفنان سامر جرادات، من دون تحديد موعد، وفق البيان.

بدوره، قال الفنان وليد عبد السلام، إن الأغنية الوطنية كانت وسيلة نضالية هامة، تعبر عن مراحل مختلفة مر بها النضال الفلسطيني.

وأضاف عبدالسلام، للأناضول، أن الأغاني كانت تتحدث عن حالة وهموم شعبية، وكان لها الإسهام في دعم النضال الفلسطيني ضد الاحتلال.

وقال إن المشروع سيعيد إنتاج 15 أغنية، من أصل 70، غناها عبد السلام، من كلمات عدد من الشعراء، أبرزهم الراحل محمود درويش.

واندلعت أحداث الانتفاضة الفلسطينية الأولى (انتفاضة الحجارة) في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 1987، وكانت شرارتها من مخيم جباليا للاجئين، شمالي قطاع غزة، بعد دهس إسرائيلي لعمال فلسطينيين.

وأطلق الفلسطينيون على الانتفاضة اسم “انتفاضة الحجارة”، نظراً لاعتمادها على رشق عناصر الجيش الإسرائيلي، بالحجارة.

وأسفرت الانتفاضة الأولى عن مقتل 1162 فلسطينياً، بينهم حوالي 241 طفلًا، كما أُصيب فيها نحو 90 ألفا .

وتوقفت الانتفاضة مع توقيع اتفاقية “أوسلو” للسلام بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، عام 1993، والتي نصت على انسحاب الجيش الإسرائيلي من مراكز المدن الفلسطينية وإنشاء حكم ذاتي فلسطيني مؤقت، ينتهي بدولة فلسطينية عام 1999، وهو ما لم تلتزم إسرائيل بتنفيذه.

المصدر : الأناضول