أنشأه العثمانيون وأحرقه الصرب.. مسجد تقام فيه الصلاة مرة واحدة فقط كل عام (فيديو)

يجتمع مئات المصلين في البوسنة والهرسك في الجمعة الأخيرة من أغسطس/آب من كل سنة لأداء الصلاة في مسجد “كوشلات”، وتقام صلاة الجمعة فيه مرة واحدة فقط سنويًّا لصعوبة الوصول إليه.

وقد أنشأ العثمانيون المسجد على قمة تل بين منطقتي كونجيفيج بولي ووزفورنيك، خلال فتوحات المنطقة فيما بين 1460 و1480 ميلادية.

وأحرق الصرب المسجد خلال الحرب التي احتدمت بين عامي 1992 و1995، ثم رُمّم وأعيد افتتاحه في عام 2013.

وأحيت البوسنة والهرسك، في يوليو/تموز الماضي، الذكرى السنوية الـ28 لمجزرة سربرنيتسا التي راح ضحيتها أكثر من 8 آلاف مدني مسلم بأيدي القوات الصربية في شرقي البلاد.

البوسنيون يحيون الذكرى الـ28 لمذبحة "سربرنيتسا".. الإبادة الجماعية الوحيدة المعترف بها في أوروبا#الجزيرة_مباشر #البوسنة_والهرسك #صربيا pic.twitter.com/RYaPN0iXtQ

— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) July 11, 2023

وفي يوليو عام 1995، وقبل أشهر من انتهاء الحرب البوسنية، قامت القوات الصربية باعتقال وقتل أكثر من 8 آلاف رجل وفتى مسلم بعد استيلائها على مدينة سربرنيتسا، في جريمة عدّتها المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة “إبادة”.

وبعد ذلك تم العثور على رفات غالبية الضحايا في مقابر جماعية بشرقي البوسنة، حيث نقل مرتكبو المجزرة الجثامين من الأماكن التي دُفنوا فيها لإخفاء الجريمة.

وحصدت حرب البوسنة أرواح أكثر من 100 ألف شخص، وأجبرت نحو نصف سكان البلاد، الذين كان تعدادهم قبل الحرب 4.5 ملايين، على الهروب من منازلهم.

وأظهرت نتائج إحصاء بدأته حكومة البوسنة والهرسك في عام 2013، وأعلنت نتائجه في 2016، أن نسبة المسلمين في البلاد تبلغ 50.7%، وذلك في أول إحصاء رسمي تجريه البلاد منذ عام 1991.

ووفقًا لنتائج الإحصاء، بلغ تعداد سكان البوسنة والهرسك 3 ملايين و531 ألفًا و159 شخصًا، تُشكل الإناث نسبة 50.94% منهم، في حين بلغت نسبة الذكور  49.06%.

ويُشكل “البوشناق” نسبة 50.11%، في حين يُشكل الصرب نسبة 30.78%، والكروات نسبة 15.43%، والبقية من القوميات الأخرى.