مشهد مهيب لانهيار فوهة بركان في أيسلندا وتغيّر مسار أنهار الحمم المتدفقة منه.. ماذا يعني ذلك؟ (فيديو)

انهار جزء من حافة الفوهة فتصاعد نهر من الحمم نحو الشمال والغرب (رويترز)

تسبب ثوران بركان جنوب غربي العاصمة الأيسلندية ريكيافيك في انهيار جزء من فوهته؛ مما أدى إلى تغير مسار تدفق الكتل المنصهرة، وتدفّق أنهار من الحمم البركانية حوله.

ووفقًا لجامعة أيسلندا لعلم البراكين والمخاطر الطبيعية، فقد وقع تغيّر كبير في نشاط فوهة البركان في 18 يوليو/ تموز، وذلك في الساعة 11:30 مساءً بالتوقيت المحلي، حيث امتلأت الفوهة بالحمم حتى الحافة وبدأت النشاطات البركانية قذف حمم الصهارة بعيدًا عن حافة الفوهة.

وبعد مرور 3 ساعات، تكوّنت فتحة صغيرة تسمح للحمم بالتدفق فوق الفوهة. وفي ساعات الصباح الباكر، انهار جزء من حافة الفوهة؛ مما أدى إلى تصاعد نهر من الحمم نحو الشمال والغرب.

وقال العلماء إن درجة حرارة الحمم التي تتدفق من هذه الفوهة تبلغ نحو 2192 درجة فهرنهايت (1200 درجة مئوية)

وقالت إنغيبجورغ يونسدوتير، الأستاذة المساعدة في الجغرافيا بجامعة أيسلندا “إن حافة (الفوهة) امتلأت بالحمم من الداخل بسرعة كبيرة، مما تسبب في الضغط على جدارها فتصدعت وانهارت”.

وأضافت “هذا الأمر اعتيادي ولكنه مثير للتعجّب وللقلق في الوقت ذاته، فقد كان هناك أشخاص قريبون جدًّا من البركان قبل وقت قصير من حدوثه، رغم أن المنطقة غير مأهولة بالسكان”.

وقال المكتب الأيسلندي للأرصاد الجوية إن البركان لم يعد يشكّل خطرًا على البنية التحتية، وأكد رجال الإطفاء في بلدة جريندافيك، أنهم تمكنوا بالفعل من احتواء انتشار الحريق المحتمل من تدفق الحمم، وأنه لم يعد يمثّل تهديدًا.

وسيستمر العلماء في مراقبة سلوك البركان لأن تدفقات الحمم المستقبلية يمكن أن تشعل حرائق في الغابات وتؤثّر في جودة الهواء بالمنطقة.

ويقول العلماء إن الانفجارات البركانية يمكن أن تؤثر سلبًا في مناخ الكوكب، حيث تنفجر بكميات هائلة من الجسيمات الغنية بالكبريت في الغلاف الجوي للأرض ويمكنها منع ضوء الشمس من الوصول إلى الأرض.

المصدر : لايف ساينس