الجزيرة مباشر تستطلع آمال السوريين بريف إدلب تزامنا مع تنصيب أردوغان (فيديو)

قال مراسل الجزيرة مباشر علاء الدين اليوسف، إن المشهد في ريف إدلب الشمالي الحدودي لا يختلف عن الداخل التركي، حيث تظهر على المواطنين المخاوف والآمال في يوم تنصيب رجب طيب أردوغان رئيسًا لتركيا للسنوات الخمس المقبلة.

ورصد اليوسف في جولة، اليوم السبت، اهتمام النازحين في ريف إدلب بالانتخابات التركية بشكل كبير، بعد مخاوف من فوز المعارضة التي تمثلت في المرشح كمال كليجدار أوغلو.

وقال أحد النازحين إن مصيرهم مشترك بمصير الشعب التركي بسبب القرب الجغرافي، وعبّر آخر عن قلقه خلال الأسابيع الماضية من فوز كليجدار أوغلو، الذي توعّد باستمرار بإعادة اللاجئين السوريين.

وأفاد شيخ سوري نازح أن إعادة اللاجئين السوريين مرتبطة بوضع النازحين في الشمال السوري، إذ يعتمد عدد كبير منهم على اللاجئين في إعالة أسرهم. وتمنى أن تنعم بلاده أيضا بالسلام وأن تعرف انتخابات ديمقراطية ونزيهة كالتي دارت في تركيا.

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال حفل التنصيب (الأناضول)

وقال أحد النازحين بريف إدلب الشمالي لكاميرا الجزيرة مباشر، إن الرئيس رجب طيب أردوغان “احتضن السوريين اللاجئين والنازحين” وإن فوز المعارضة كان سيشكل أزمة بالنسبة لهم، بعد أن بدأت الترويج لترحيل السوريين، كما عبّر بدوره عن أمله تحرر مناطقهم والعودة إلى منازلهم.

ورأى شاب نازح أن تخوف السوريين خلال الأسابيع الماضية هو أمر طبيعي بعد أن بنَت المعارضة برنامجها الانتخابي على التحريض ضد السوريين واللاجئين، وذلك “باستخدام العنصرية والحشد ضدنا بعيدا عن أي من معاني الإنسانية”.

ومضى النازح يقول “نحن لا نريد أن تفعل تركيا ما فعلته الأنظمة العربية بالتطبيع مع النظام السوري ونسيان دماء الشهداء”.

وقال آخر إن التخوف كان من طرد اللاجئين، وتمنى أن يعود جميع السوريين إلى بلادهم ومنازلهم التي هجّرتهم منها الحرب.

ويصل عدد السوريين داخل تركيا إلى 3 ملايين و381 ألفًا و429، وهم يخضعون للحماية المؤقتة، وقد تعهد كليجدار أوغلو خلال حملته الانتخابية بطرد “10 ملايين لاجئ” من تركيا مما أثار جدلًا واسعًا في البلاد.

المصدر : الجزيرة مباشر