شاهد: أول تعامد للشمس على الكعبة المشرفة في 2023 و”فلكية جدة” توضح الأسباب

التعامد الأول للشمس عام 2023 (إمارة منطقة مكة المكرمة)

شهدت سماء مكة المكرمة، الأحد، تعامد الشمس على الكعبة المشرفة وقت أذان الظهر بالمسجد الحرام عند الساعة 12:18 ظهرا، وهو التعامد الأول للشمس هناك هذا العام.

وقال رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة، إن ظاهرة تعامد الشمس تحدث نتيجة لموقع الكعبة المشرفة بين خط الاستواء ومدار السرطان.

وأوضح أنه أثناء الحركة الظاهرية للشمس عبر السماء تصبح على استقامة مع الكعبة أثناء انتقالها من خط الاستواء إلى مدار السرطان خلال شهر مايو/ أيار، وعند عودة الشمس جنوبًا إلى خط الاستواء قادمة من مدار السرطان في شهر يوليو/ تموز.

وأضاف أبو زاهرة أن المناطق الواقعة في خطوط عرض أقل من 23.5 درجة شمالًا وجنوبًا كلها تشهد هذه الظاهرة مرتين في السنة ولكن في أوقات مختلفة تعتمد على خط عرض ذلك المكان، وتتميز بذلك أماكن قليلة محصورة بين خط الاستواء ومداري السرطان والجدي.

وأشار إلى أن ظاهرة التعامد تعد من الطرق التي استخدمها القدماء لتحديد اتجاه القبلة بطريقة في غاية الدقة، باستخدام قطعة من “الخشب” تُنصَب عاموديًّا على سطح الأرض عند وقت التعامد.

وقال إن الاتجاه المعاكس للظل يشير نحو الكعبة المشرفة تمامًا في المناطق البعيدة عن مكة بالدول العربية والمناطق المجاورة للقطب الشمالي وأفريقيا وأوربا والصين وروسيا وشرق آسيا.

وتُستخدم ظاهرة تعامد الشمس كذلك في حساب محيط الكرة الأرضية من دون الحاجة إلى التقنيات الحديثة، وذلك باستخدام بعض القواعد البسيطة في علم الهندسة، وهي طريقة قديمة تعود إلى أكثر من ألفي سنة وتدل أيضًا على كروية الأرض.

القمر ونجوم الثريا

وأواخر العام الماضي، شهدت سماء مكة المكرمة تعامد القمر الأحدب المتزايد -وهو أحد الأطوار التي يمر بها القمر- مقترنًا بعنقود نجوم الثريا، فوق الكعبة المشرفة.

ويمر القمر بثماني مراحل، إذ يولد على شكل هلال لامع ضئيل ويتعاظم حجمه وسطوعه إلى أن يصير بدرًا، وبعد ذلك تبدأ مرحلة الانحدار والتقلص حتى يعود كالعرجون القديم، ثم يغمره الظلام.

وحين تزداد مساحة النور على سطح القمر و‏يُرى بعد غروب الشمس ويبدو أقرب إلى الأفق الشرقي، يسمى حينها الأحدب المتزايد.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالة الأنباء السعودية