“أحلى ركعات في حياتي”.. مدوّن فيديو يزور الأقصى للمرة الأولى ويوثق عنصرية الاحتلال (شاهد)

زار مدون الفيديو الفلسطيني الكندي محسن إبراهيم المشهور باسم “مُسعف”، فلسطين المحتلة باستخدام جواز سفره الكندي، ونشر منها عدة مقاطع فيديو عبر حساباته على منصتَي إنستغرام وتيك توك، وثق فيها الرحلة.

وقال مُسعف لبرنامج (هاشتاج) على الجزيرة مباشر، إنه شعر بخليط من المشاعر بين الحب والشوق، ومن الغضب “لأنك تدخل المسجد الأقصى بعد أن يأذن لك جندي مسلّح بذلك”.

وأفاد إبراهيم بأن جنود الاحتلال الإسرائيلي كانوا يمتعضون عند معرفة أن أصله فلسطيني وأنه عاد ليزور القدس، وكان ذلك يظهر في إجراءات التفتيش والبحث.

وأوضح لـ(هاشتاج) أن جنود الاحتلال مارسوا ضده العنصرية عندما أدركوا أنه عربي فلسطيني، وقال إن التفريق بين العرب -وإن كانوا يحملون جنسيات أخرى- والأجانب في المنافذ أمر فجّ.

وبدأ الأمر في المطار عندما علمت شرطة الجوازات أن محسن إبراهيم عربي، ويوضح محسن ذلك قائلا “وضعوا ملصقًا على جواز سفري لم أفهم معناه إلا عندما وصلت لمرحلة التفتيش، حيث ينقسم المسافرون إلى إسرائيليين وأجانب ثم عرب وباقي الجنسيات”.

“أحلى ركعات في حياتي”

تبدّد غضب إبراهيم بمجرد دخوله المسجد الأقصى الشريف، حيث يمرح الأطفال في الباحات وتتجمع العائلات الفلسطينية، وقد وصف صلاته فيه بأنها “أحلى ركعات” في حياته.

وقال إبراهيم إن والده وأعمامه وأبناءهم محرومون من دخول فلسطين، منذ أن خرج منها جده، وأضاف أنهم بكوا عندما اتصل بهم عبر مكالمة فيديو من المسجد الأقصى، بسبب عدم قدرتهم على زيارته مع أنهم يتمنون ذلك.

وحث محسن كل الفلسطينيين بالخارج على زيارة فلسطين، قائلًا “الإسرائيليون مقتنعون بأنها أرضهم لكن بترددنا عليها نبدد شعورهم هذا، ونذكرهم بأنها أرضنا وأننا عائدون”، وأضاف أنه يخطط لترتيب زيارة أخرى مع زوجته وأبنائه.

ورصد المدون حالة الرعب التي يعيشها المستوطنون الإسرائيليون داخل الأراضي المحتلة، وقال للجزيرة مباشر “بمجرد وصولنا إلى المطار شاهدت مجموعة مراهقين من المستوطنين مدججين بالأسلحة”، وزاد “كل المستوطنين هناك مسلحون، بينما يلقى القبض على الفلسطيني عندما يحمل أداة حادة”.

وبث محسن عبر قناته مقطع فيديو من الأحياء القديمة أظهر فيه الفرق بين بيوت الفلسطينيين والمستوطنين في ساعة متأخرة من الليل، فبينما ينام الأهل وأبواب منازلهم مفتوحة يضع المحتلون كاميرات مراقبة وأقفالا على منازلهم.

@itsbandage

Do right .. fear nothin #palestine #Isreal

♬ original sound – ItsBandage

وأفاد بأن موقع إنستغرام فرض تضييقًا على المحتوى الذي نشره من الأراضي المحتلة، إذ حدّ من وصوله إلى المتابعين، في حين كانت التعليقات إيجابية بنسبة كبيرة.

وقال المدون لـ(هاشتاج) إن معارفه في الواقع أيضًا كانت لهم انطباعات حسنة عن رحلته وعن المحتوى الذي صوره من هناك.

وبيّن محسن أنه يفخر بأصوله الفلسطينية وأنه يتعمد أن يخبر كل من يسأله في كندا أو في أي بلد يسافر إليه بأنه فلسطيني، ويصر على أن يحكي القصة لمن لا يعرفها.

ويعمل الشاب الفلسطيني الكندي مُسعفًا للحالات الحرجة ويستثمر حساباته وانتشاره على مواقع التواصل الاجتماعي للتوعية ببعض الإسعافات الأولية البسيطة التي قد تنقذ حياة مريض.

المصدر : الجزيرة مباشر