“أصغر صحفية شُجاعة”.. الفلسطينية فاطمة شبير تحصد جائزة عالمية جديدة بصورة من غزة (شاهد)

الفلسطينية فاطمة شبير الفائزة في فئة "صور فردية - آسيا" في مسابقة مسابقة صور الصحافة العالمية الإقليمية 2022 (مواقع)

فازت المصورة الصحفية الفلسطينية فاطمة شبير (25 عامًا) من قطاع غزة بجائزة الدورة الـ85 من مسابقة الصور الصحفية العالمية التي تنظمها منظمة التصوير الصحفي العالمية.

وفازت شبير من خلال منافسة 64 ألف صورة شارك فيها 400 مصور يمثلون 130 دولة، وحققت المركز الأول في الصورة الفردية عن قارة آسيا بصورتها التي حملت عنوان “أطفال فلسطينيون في غزة”.

وتقيم المنظمة المسابقة العالمية للصور الصحفية سنويًّا، وتحتفل بأفضل تصوير صحفي وتصوير وثائقي تم إنتاجه خلال العام الماضي، وأعلنت عن الفائزين في فئاتها الإقليمية، بما في ذلك إفريقيا وآسيا وأوربا.

وتم تحديد أفضل الصور من قبل هيئات تحكيم عالمية، مع تقسيم كل منطقة إلى أربع فئات: الفردي، والقصص، والمشاريع الطويلة الأجل، والصيغة المفتوحة.

يشار إلى أن منظمة التصوير الصحفي العالمية تنظم هذه المسابقة منذ عام 1955، وتتيح للمصورين الصحفيين عرض أعمالهم على جمهور عالمي.

ومقر المؤسسة هو العاصمة الهولندية أمستردام ولها فروع في عدة عواصم عالمية، وهي منظمة مستقلة غير ربحية.

أصغر صحفية شجاعة في العالم

ولقبت فاطمة بأصغر صحفية شجاعة في العالم، بعد فوزها بجائزة “الشجاعة أنيا نيدرينغهاوس” الألمانية في التصوير الصحفي من المؤسسة الدولية لإعلام المرأة (IWMF) في أكتوبر/ تشرين الأول 2021، التي تُمنح للمصورات اللواتي يتقدمن الصفوف الأولى ويعرضن أنفسهن للخطر من أجل الحصول على الأخبار المصورة.

واستطاعت فاطمة وهي أصغر صحيفة تحصل على الجائزة، أن تلتقط صورا من غزة من أمام مبانٍ تحطّمت نوافذها وأبوابها بسبب القصف الذي تعرضت له المنطقة، وفق تقرير لشبكة (فويس أوف أمريكا).

وركزت الصور التي التقطتها فاطمة -التي تعمل صحفية مستقلة- على العدوان الإسرائيلي على غزة في مايو/ أيار 2021، حيث استطاعت بطرق غير معتادة توثيق الحياة اليومية تحت القصف المستمر وبين الحطام في ظروف قاسية للغاية مما جذب انتباه لجنة التحكيم.

وجائزة أنيا نيدرينغهاوس سُمّيت باسم مصورة ألمانية كانت تعمل في وكالة أسوشيتد برس وقتلت عام 2014 أثناء عملها في أفغانستان. وشاركت فاطمة في الجائزة بقصة مصورة عكست واقع الحال والدمار الذي لحق بسكان غزة.

وفازت فاطمة كذلك في نهاية شهر أغسطس/ آب الماضي بجائزة “ريمي أوشليك” الفرنسية التي يتم الإعلان عنها في كل عام لتكريم المصورين الشباب في العالم، وقد نالت هذه الجائزة في فرع أفضل تقرير سنوي مصور مختص في الصراع.

وعلى مدار عمر فاطمة -ربع قرن- عاش الفلسطينيون ظروفا قاسية للغاية فرضها واقع الاحتلال وحرمها هي وأقرانها من الاستمتاع بسنوات الطفولة بدءًا من انتفاضة الأقصى عام 2000 ومرورًا بحروب إسرائيل على غزة منذ عام 2008 وحتى منتصف العام الماضي، فتأثرت شخصيتها بالصراع وواجهت قيود الاحتلال وآلة الحرب بعدستها لتوثق الواقع المؤلم للقطاع المحاصر متحدية الخوف والقتل.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع إلكترونية + وكالة الأنباء الفلسطينية