“ووجدك ضالا فهدى”.. ما معنى الضلال في الآية القرآنية؟ داعية إسلامي يجيب (فيديو)

الداعية الإسلامي الشيخ نشأت أحمد (الجزيرة مباشر)

فسّر الداعية الإسلامي الشيخ نشأت أحمد عبر برنامج (أيام الله) على شاشة الجزيرة مباشر، معنى قول الله عز وجل في سورة الضحى “ووجدك ضالا فهدى”.

وتساءل الشيخ “ما معنى ضل؟ هل ضل النبي صلى الله عليه وسلم؟ هل هي الضلالة بعكس الهداية؟ حاشاه صلى الله عليه وسلم”.

وأضاف الشيخ “رب العباد نفى عنه صلى الله عليه وسلم ذلك أولًا بحديث كل الأنبياء قبله من لدن آدم إلى عيسى عليه السلام، فكلهم تحدثوا عن نبوته وكلهم بشّروا به، وكلهم أخذوا الميثاق عليه باتباعه، وشهد كل الأنبياء بنبوته، فكيف يكون ضالًا وقد شهد الأنبياء كلهم بنبوته قبل ميلاده؟ كما أن الله عز وجل شرح صدره بعد الولادة، فكيف يضل وقد شرح الله صدره؟”.

وتابع أن الله عز وجل نفى الضلالة عن النبي بقوله “ما ضل صاحبكم وما غوى”.

معنى “ضل”

وقال الشيخ “هذه الكلمة لها عند العرب عدة استخدامات منها ضل بمعنى البعيد عن الحق، وضالًا بمعنى تائه، وضالا بمعنى النسيان. وضالًا بمعنى شدة الحب. فهل كان النبي محبًا لله وكان يذهب للغار بحثًا عن الهداية، فهذا معنى وارد”.

وأضاف “لكن هناك معنى آخر أدق، تقول العرب: شجرة ضالة، إذا لم يكن في الصحراء شجر يهتدى به سواها. أي أن الله يقول لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: لا يصلح لهداية العالمين غيرك. لذا قال فهدى أي هداك وهدى بك”.

المصدر : الجزيرة مباشر