ألمانيا تختار أسوأ كلمتين في عام 2020.. فما هما؟

اعتقالات خلال مظاهرة ضد الإغلاق المفروض لإبطاء انتشار فيروس كورونا في برلين (رويترز)

يختار مجموعة من خبراء اللغة في ألمانيا كل عام ما يطلق عليه “أسوأ كلمة في العام” في اللغة الألمانية، فما هي الكلمات التي اختاروها لعام 2020؟.

مع وجود مجموعة كبيرة من العبارات المرتبطة بفيروس كورونا، كان من المتوقع على نطاق واسع أن تكون الجائحة ضمن مصطلحات “أسوأ كلمة في العام” لعام 2020.

وتبين صحة التوقعات مع الإعلان، اليوم الثلاثاء، عن أسوأ كلمة لعام 2020، لكن الجديد هذه المرة أن لجنة التحكيم لم تختر مصطلحا واحدا فقط، بل اثنين.

وأعلنت اللجنة أنها اختارت مصطلح “ديكتاتورية كورونا” (Corona-Diktatur)، والمصطلح المركب “رعاية العودة”(Rückführungspatenschaften)، وهو مصطلح مستخدم في اتفاقية جديدة اقترحتها المفوضية الأوربية بشأن الهجرة.

وذكر خبراء اللغة الألمان أن استخدام مصطلح “ديكتاتورية كورونا” في احتجاجات ديمقراطية مناهضة لتدابير احتواء الجائحة في ألمانيا يكشف في الحقيقة طبيعتها المتناقضة.

وأضاف الخبراء أن الادعاء بوجود “دكتاتورية كورونا” في ألمانيا يستهين من واقع الاستبداد في بلدان أخرى.

وبينما تركت الجائحة علامة غير مسبوقة على اللغة الألمانية، أوضحت لجنة التحكيم أنها اختارت كلمتين لعام 2020 في محاولة لإظهار أن المصطلحات “غير الإنسانية وغير الملائمة” ظهرت أيضا في نطاقات أخرى.

وبحسب البيانات، فإن مصطلح “رعاية العودة” يشير إلى نظام مقترح تُظهر الدول الأعضاء في الاتحاد الأوربي من خلاله “تضامنها” عند إعادة المهاجرين غير النظاميين الذين ليس لديهم الحق في البقاء في التكتل نيابة عن جارة للاتحاد الأوربي.

واعتبرت لجنة التحكيم أن هذا الأمر “ساخر وتلطيفي”، لأنه يجمع بين فكرة الترحيل والفكرة الإيجابية عموما للرعاية.

وفي العام الماضي، وقع الاختيار على الاسم المركب لـ “هستيريا المناخ” (Klimahysterie) كأسوأ كلمة لعام 2019.

ويجرى اختيار أسوأ كلمة للعام في ألمانيا منذ عام 1991، وتسعى المبادرة إلى زيادة الوعي حول الاستخدام غير الملائم للغة الألمانية من خلال تسليط الضوء على الكلمات التي تنتهك على سبيل المثال كرامة الإنسان أو الديمقراطية، أو التي تميز ضد فئات مجتمعية، أو تنطوي على مقاصد مضللة.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالة الأنباء الألمانية