هنية يدعو مصر لوقف حفر “القناة المائية” على حدود غزة

 

  ألاف المصلين يؤدون صلاة العيد فى غزة- الأناضول

دعا نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إسماعيل هنية، صباح اليوم الخميس، السلطات المصرية إلى وقف مشروع “القناة المائية”، التي يتم حفرها على الحدود مع قطاع غزة.

وقال هنية، خلال  إلقائه لخطبة عيد “الأضحى” في منطقة “الزنة” شرقي مدينة خان يونس “من منطق الحب نقول لإخواننا في مصر أوقفوا مشروع القناة المائية الذي لا يضر فقط بالبيئة المائية والبنية التحتية، بل يضر بتاريخ وشعب مصر، وبدورها تجاه القضية والشعب الفلسطيني”.

وأضاف متسائلا “لماذا حفر هذه القناة المائية حول رفح، لماذا الانقلاب على قيم الجوار والتاريخ والنصرة (…) غزة جديرة بالاحترام والعون والمدد ورفع الحصار وإعادة الإعمار لا بإنشاء قنوات مائية كما يحلو لعدونا الذي يرغب بتحويل القطاع لجزيرة محاطة بالقنوات المائية من جميع الجهات”.

وبدأ الجيش المصري، فجر يوم الجمعة 11سبتمبر الجاري، ضخ كميات كبيرة من مياه البحر في أنابيب مدّها في وقت سابق على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر، في محاولة لتدمير أنفاق التهريب أسفل الحدود، عبر إغراقها.

ويقول مواطنون، لوكالة الأناضول، إنّ ضخ الجيش المصري، لمياه البحر أدى إلى غمر عدد كبير من الأنفاق، وحدوث انهيارات جزئية في عدد منها.

ومنذ أكتوبر الماضي، تعمل السلطات المصرية على إنشاء منطقة خالية من الأنفاق في الشريط الحدودي مع قطاع غزة، وتحديدا في مدينة رفح، تبلغ مساحتها كيلومترين اثنين من أجل “مكافحة الإرهاب” كما تقول السلطات المصرية.

وفي السياق، شدد هنية على حرص حركة “حماس” على علاقات استراتيجية مع الدول العربية والإسلامية.

وجدد تأكيده على التزام حماس بسياسة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وعدم الوقوف بمساحة تخرجها من مقاومة “الاحتلال” الإسرائيلي.

وطالب هنية مصر بالعمل على إعادة الفلسطينيين الأربعة الذين تم اختطافهم في سيناء، الشهر الماضي، بعد مغادرتهم لقطاع غزة عبر معبر رفح.

وقال إن “مصر مسؤولة عن إعادة هؤلاء المجاهدين لأهلهم وذويهم لأن الاختطاف تم في منطقة السيادة المصرية، وما زلنا ننظر إلى دور مصري ومسؤولية تاريخية مصرية من أجل الإفراج عن هؤلاء الشبان”.

وكان مسلحون، قد اختطفوا في 19 أغسطس الماضي، 4 فلسطينيين، في منطقة “شمال سيناء”، المصرية، بعد إطلاق النار على حافلة كانت تقلهم مع مسافرين آخرين من معبر رفح البري، على الحدود بين قطاع غزة ومصر، إلى مطار القاهرة الدولي.

ولا يزال الغموض حتى اللحظة يكتنف مصير الفلسطينيين الأربعة، في الوقت الذي لم تتبنَ فيه حتى الآن، أي جهة عملية اختطافهم.

في سياق منفصل، دعا هنية الفصائل الفلسطينية إلى التوحد من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية وترتيب البيت الفلسطيني وإجراء انتخابات.

وطالب السلطة الفلسطينية بوقف “التنسيق الأمني” مع إسرائيل في الضفة الغربية وإطلاق يد “المقاومة للدفاع” عن المسجد الأقصى والقدس.

والتنسيق الأمني أحد إفرازات اتفاق أوسلو، الموقع بين منظمة التحرير وإسرائيل في العام 1993، وينص على تبادل المعلومات بين الأمن الفلسطيني وإسرائيل، بحيث تطلب إسرائيل من الأمن الفلسطيني اعتقال أي فلسطيني “يخطط للقيام بأعمال ضد أهداف إسرائيلية”، كما يمنع الأمن الفلسطيني أي فلسطيني من القيام بعمليات ضد إسرائيل.